بروكسل - أعربت منظمات مسيحية أوروبية، من بينها لجنة أساقفة الاتحاد الأوروبي (COMECE) وشبكة الكنائس المعنية بالهجرة واللجوء، عن قلقها البالغ إزاء المقترحات الجديدة التي ناقشها الاتحاد الأوروبي والمتعلقة بترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية.
في بيان مشترك، حذّرت هذه المنظمات من أن السياسات المقترحة قد تؤدي إلى زيادة معاناة المهاجرين وطالبي اللجوء، لا سيما القادمين من مناطق النزاع في أفريقيا والشرق الأوسط. وأكدت أن أي تشريع أوروبي يجب أن يراعي في المقام الأول الكرامة الإنسانية وأن يضمن حماية الفئات الأضعف، خصوصًا الأطفال والأسر.
وأشار البيان إلى أنّ الكنائس والجماعات المسيحية في أوروبا تشعر بمسؤولية إنسانية وأخلاقية تجاه المهاجرين، معتبرة أن ترحيلهم إلى بيئات غير آمنة قد يتعارض مع الالتزامات الدولية لأوروبا في مجال حقوق الإنسان واللجوء.
وطالبت الهيئات المسيحية الاتحاد الأوروبي بفتح قنوات قانونية وآمنة للهجرة، وتوفير بدائل إنسانية للترحيل القسري، مع التشديد على أن إدماج المهاجرين في المجتمعات الأوروبية يحقق فوائد مشتركة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
يأتي هذا الموقف في وقت تتصاعد فيه النقاشات داخل دول الاتحاد الأوروبي حول أزمة الهجرة، وسط ضغوط سياسية من تيارات تطالب بتشديد الرقابة على الحدود وإعادة المهاجرين. لكن الصوت الكنسي الأوروبي يذكّر بأن حماية الإنسان يجب أن تبقى الأولوية قبل أي اعتبارات سياسية أو أمنية.