انتقد القِسّ جيم سيمبالا، الراعي المخضرم لكنيسة «بروكلين تابيرناكِل»، بعض المسيحيين الذين عبّروا عن فرحهم بمقتل الناشط المسيحي المحافظ تشارلي كيرك، مؤكّدًا أنّ هذا الموقف «مريض روحيًا» ويتنافى مع روح الإنجيل. جاء ذلك في عظة الأحد 14 أيلول/سبتمبر، حيث وصف اغتيال كيرك بأنه «عمل كراهية»، ودعا الكنيسة إلى إظهار محبّة المسيح بدل الانجرار وراء الاستقطاب السياسي والعرقي.
وقال سيمبالا في كلمته إنّ من يبرّر أو يجد «متعة» في مقتل كيرك «بحاجة إلى الوقوف أمام الله ومراجعة القلب»، مشددًا: «المسيحي لا يفرح بموت أي إنسان»، ومستشهدًا برسائل يوحنا حول أن من لا يحبّ أخاه لا يستطيع أن يحبّ الله.
خلفية الحادث
قُتل كيرك أثناء إلقائه كلمة في جامعة وادي يوتا (مدينة أورِم) ظهر الأربعاء 10 أيلول/سبتمبر، بعد إصابته برصاصة قاتلة في العنق، وفق تقارير مؤكّدة. وتواصل السلطات تحقيقاتها، فيما مثُل المشتبه به تايلر روبنسون (22 عامًا) أمام المحكمة في جلسة أولية عبر الفيديو، مع توقّع توجيه تهم قتل مشددّة. وتشير إفادات رسمية وإعلامية إلى أدلة جنائية (DNA) تربط المشتبه به بموقع الجريمة والسلاح، بينما يواصل المحققون فحص الدوافع والملابسات.
تفاعل كنسي متباين
تزامنت عظة سيمبالا مع نقاشات حادّة داخل الأوساط المسيحية الأميركية حول كيفية التعاطي مع سيرة كيرك بعد اغتياله؛ إذ رأى بعض القادة أنّ «طريقة الموت لا تُقدّس مسيرة الحياة»، فيما دعا آخرون إلى الفصل بين الاختلافات السياسية وكرامة الإنسان وحرمة الحياة، وهو ما شدّد عليه سيمبالا في تأكيده أنّ دور الكنيسة هو الكرازة بالإنجيل لا التماهي مع الأجندات الحزبية.