مجزرة مروعة تهز السويداء: مقتل القس خالد مزهر وعائلته في هجوم دموي

في حادثة مروعة في مدينة السويداء جنوب سوريا، قُتل القس خالد مزهر، راعي كنيسة الراعي الصالح الإنجيلية، مع أفراد عائلته في هجوم مسلح دموي قامت به العشائر البدوية تحت شعار تحرير السويداء.
20 يوليو - 13:21 بتوقيت القدس
مجزرة مروعة تهز السويداء: مقتل القس خالد مزهر وعائلته في هجوم دموي
لينغا

في جريمة مروعة هزّت مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب سوريا، أفادت أنباء محلية بمقتل القس خالد مزهر، راعي كنيسة "الراعي الصالح الإنجيلية"، مع جميع أفراد عائلته، في هجوم وُصف بأنه "قتل بدم بارد".

وبحسب المصادر، فقد بلغ عدد الضحايا في هذا الهجوم نحو 20 شخصاً، من بينهم أطفال ونساء ووالده، إضافة إلى إخوته وأقربائه، ما يجعل الحادثة واحدة من أبشع المجازر التي شهدتها المدينة. وأشارت شهادات من سكان محليين إلى أن ابنه الصغير المقعد كان من بين القتلى، فيما وُجدت الجثث مجتمعة في مكان واحد، في مشهد يصفه السكان بـ"المرعب".

ووفق ما تداولته صفحات محلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن منفذي الهجوم ينتمون إلى عشائر بدوية، يُقال إنها مدعومة من جهة لم يتم تحديدها رسمياً بعد. وقد دخل المسلحون إلى منزل القس تحت شعار تحرير السويداء وفزعة العشائر، في عملية يزعم القائمون بها أنها تهدف إلى "توحيد سوريا"، بحسب وصفهم، لكنها أسفرت عن مذبحة بحق عائلة مسالمة.

القس خالد مزهر كان معروفًا في المجتمع المحلي بإيمانه المسيحي العميق وعلاقاته الطيبة مع مختلف المكونات الدينية والاجتماعية في السويداء. وكان قد اعتنق الإيمان المسيحي قبل سنوات طويلة، وتفرغ لخدمة الكنيسة، مما زاد من وقع الصدمة بين أبناء المدينة.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجهات الحكومية أو الكنسية حول الحادثة، فيما سادت المدينة أجواء من الحزن والغضب، وسط مطالبات بتحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.

يتعيش السويداء توتراً أمنياً متصاعداً في ظل محاولات متكررة من جماعات إسلامية متطرفة، بينها من يتبع فكر تنظيم الدولة، للسيطرة على المدينة، غير أن المجتمع الدرزي المحلي يبدي رفضاً واضحاً لها، ويُبقي على مسافة من تلك الفصائل نظراً لغياب الثقة وخشية الوقوع في فخ الصراعات الطائفية.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا