شهدت العاصمة السنغافورية اليوم وقفات احتجاجية لناشطين مسيحيين وحقوقيين ضد تنفيذ حكم الإعدام بحق السجين الماليزي بانير سيلفام برانثامان، البالغ من العمر 37 عامًا، والذي اعتنق المسيحية خلال فترة احتجازه.
برانثامان أُدين عام 2017 بتهمة تهريب المخدرات وحُكم عليه بالإعدام شنقًا، وهو الحكم الذي ما زالت السلطات القضائية متمسكة به رغم الضغوط الحقوقية والدينية. ومنذ اعتقاله، أعلن بانير تحوّله إلى المسيحية وشهد له عدد من القساوسة والمبشّرين الذين زاروه في السجن بتغيير جذري في حياته الروحية وسلوكه.
المتظاهرون رفعوا لافتات تطالب بـ«الرحمة بدلاً من المقصلة»، فيما ناشدت منظمات كنسية سنغافورية الحكومة وقف تنفيذ الحكم وإعادة النظر في ملف بانير، مؤكدة أنّ حياته بعد اعتناقه المسيحية أصبحت شهادة حقيقية عن التوبة والغفران.
وبحسب تقرير نشرته مجلة Christianity Today، فإن الناشطين يعتبرون أن إعدامه سيكون «خسارة روحية جسيمة»، إذ تحوّل الرجل في السنوات الأخيرة إلى مصدر إلهام للسجناء الآخرين عبر خدمات الصلاة والإنشاد والترنيم من داخل محبسه.
القضية أثارت تفاعلاً واسعًا داخل ماليزيا أيضًا، حيث دعت كنائس محلية الحكومة الماليزية إلى التدخل لدى سلطات سنغافورة، معتبرة أن منح بانير فرصة ثانية للحياة سيكون تعبيرًا عمليًا عن العدالة الممزوجة بالرحمة.