أكاديمية تونسية: الصحابة كانوا انتهازيين

هالة وردي هي باحثة في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية، وأستاذة الحضارة في جامعة منوبة التونسية، ولها مؤلفان مثيران للجدل باللغة الفرنسية، الأول "الأيام الأخيرة في حياة محمد"، المنشور قبل 3 سنوات
30 يوليو 2019 - 17:17 بتوقيت القدس
لينغا

أثارت الأكاديمية والباحثة التونسية هالة وردي ضجةً عقب تصريح لها عن التاريخ المبكر للإسلام وحياة النبي وصحابته. حيث قالت إن الصحابة كانوا "انتهازيين" إذ منعوا نبي الاسلام من كتابة وصيته، وتركوا جثمانه يومًا أو يومين من دون دفن، منشغلين بـ"الأمور السياسية".

وخلال ندوة عقدت ضمن الدورة الـ15 للمهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة في 27 من الشهر الجاري، قالت وردي إن "تيارات رجعية" هي التي تقدم فترةَ الخلافة الأولى على أنها فترة مثالية، مشددةً على أن "الصحابة كانوا أشخاص لهم طموحات سياسية، ومخاوف دفعتهم إلى التصرف بطريقة انتهازية وميكافيلية، وذلك حسب مراجع تاريخ الإسلام المبكر".

وأشارت وردي إلى تعامل الصحابة مع الرسول خلال فترة مرضه الأخير وعند وفاته، قائلةً إنهم "منعوه من كتابة وصيته"، لافتةً إلى أن هذا الخبر "ذكر بتفاصيل عدة في كتب السنة والصحة، وبعض التفاسير القرآنية، وسيرة ابن هشام".

وأضافت: "بل تُرك جثمان الرسول يوما أو اثنين من دون دفن، لأن الصحابة كانوا مشغولين بالنقاش السياسي".

واعتبرت الباحثة أنه لم يكن هناك إجماع على انتخاب أبي بكر الصديق خليفة للرسول".

وفي كتابها "الأيام الأخيرة لمحمد"، كانت وردي قد ذكرت أن "أبو بكر الصديق حرم أسرة الرسول من ميراثه المادي استنادا إلى حديث ‘نحن الأنبياء لا نورث كل ما تركناه صدقة"، مؤكدةً أن فاطمة بنت الرسول عارضته بشدة وغضبت غضبا شديدا ولعنت أبا بكر في "الخطبة الفدكية". وبرغم أن الخطبة ترد في النصوص الشيعية، قالت وردي إنها تثبتت من وجودها في نصوص سنية، مشيرةً إلى أن فاطمة أوصت زوجها علي بن أبي طالب ألا يحضر أبو بكر أو عمر جنازتها.

اتهام  وردي للصحابة ليس جديدا، ففي كتابها "الأيام الأخيرة لمحمد" قالت إن ثمة "تساؤلات وشبهات جنائية" حول وفاة الرسول الذي ظل مريضا قرابة أسبوعين من دون أن يحضر له الصحابة طبيبا. وتحدثت عن تجرؤ الصحابة على الرسول وزرع خلافات داخل أسرته.

جدير بالذكر ان وردي تعرضت لهجوم وانتقاد واسعين، وتشكيك في غرضها من مؤلفها الأول.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا