باحث مغربي يشكك في وجود أبي بكر وعمر بعد تشكيكه في البخاري وأبي هريرة

أضاف الباحث، بعد عرض الوثائق التاريخية التي ذُكر فيها اسم عمر بن الخطاب، أن "هناك وثيقة وصفته بأنه كان من بين الفقراء الذين يستفيدون من العطايا التي يقدمها التّجار لفائدة المحتاجين، وقد ورد اسمه في
01 يوليو 2019 - 14:06 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

أيقظ الباحث المغربي رشيد أيلال حالة من الجدل، بقوله  أنه "لا توجد أيّ وثيقة تاريخية تثبت الوجود الحقيقي والفعلي للخليفتين عمر بن الخطاب وأبو بكر".

وسبق للباحث التشكيك في حقيقة وجود العديد من الصحابة والتابعين، كان آخرها مؤلفه "صحيح البخاري.. نهاية الأسطورة"، الذي حظّرته السّلطات المغربية بسبب ما أسمتهُ "مساسه بالأمن الروحي للمواطنين". وكان الكتاب ضمن "أكثر الكتب مبيعا في معرض الكتاب بالجزائر، خلال الفترة بين 29 أكتوبر إلى 10 نوفمبر 2018، بعد عرضه ضمن رواق اتحاد الناشرين التونسيين.

الباحث المغربي انطلق من الرّوايات الإسلامية المتداولة من العهد العبّاسي حول الصّحابي عمر بن الخطاب، للقول إن "هذه الرّوايات لم تستند إلى أيّ منهج من المناهج التاريخية ولم يُذكر وجود الصّحابة في الوثائق والحفريات والنقوش والأبحاث الأيكولوجية"، مشددا على "عدم وجود أيّ وثيقة تثبت وجود هؤلاء الصّحابة".

ويرى الكاتب أن "الرّوايات الرائجة تقول إن عمر بن خطاب وأبا بكر الصّديق حكما وخاضا حروبا ضارية مع الفرس والرومان ودول مناوئة لهما، ومعروف أن مؤرخي هذه الدول كانوا كتّاباً رائعين يبدعون في الوصف ونقل الوقائع التاريخية". ويتساءل "كيف لم يتركوا أي وثيقة تتحدّث عن عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق خلال هذه الحروب"، معتبرا أن هذا التجاهل "غير منطقي وغريب".

كذلك شكك الباحث في صحة نسب العهدة العمرية إلى عمر بن الخطاب، قال "الوثائق الموجودة تبيّن أن دخول العرب إلى إيلياء (القدس) كان باتفاق بين المسيحيين والنبي محمد وليس عمر بن الخطاب".

ولفت أيلال إلى أن "الكتابة في ذلك الوقت لم تكن بالتنقيط والشّكل، بينما الوثيقة المذكورة كانت بالخط الكوفي وفيها تنقيط".

وأضاف: "معروف أنّ عصر التّدوين بدأ في عهد عبد المالك بن مروان، الذي لم يتوصّل بأي وثيقة من القرن الأول الهجري عدا الأناجيل المسيحية والقرآن وبعض ما كتبه سيبويه".

وفي 15 يونيو الجاري، أعاد إيلال نشر مقالة كتبها قبل أربعة أعوام، على حد قوله، عبر حسابه على فيسبوك، بيّن فيها أن أبا هريرة "شخصية خيالية غامضة لم يذكرها الصحابة وكأن الأرض لفظتها دون سابق إنذار".

جدير بالذكر أن إيلال صدر بحقه حكمان قضائيان في المغرب بسبب مؤلفه "صحيح البخاري.. نهاية الأسطورة" الذي اعتبر مخالفا للثوابت الدينية للمغاربة. كما تلقى تهديدات بـ"الجلد وقطع الدابر".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. بلال 01 يوليو 2019 - 18:18 بتوقيت القدس
حيرتونا حيرتونا
يا رجل، حيرتونا. تارة لم يكن هناك محمد. و تارة أُخرى لم يكن هناك أبو بكر. إرسوا على بر و رسونا، بحق لاهوت ترتليان التخميني.
قد يهمك ايضا