محاكمة داعشية ألمانية لتركها فتاة أيزيدية تموت عطشًا

شرعت إحدى محاكم ميونيخ في محاكمة داعشية ألمانية متهمة بجريمة حرب وقتل، بعدما تركت فتاة أيزيدية تموت عطشا في العراق، في مقاضاة هي الأولى من نوعها لأحد عناصر التنظيم الإرهابي.
11 ابريل 2019 - 13:08 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

بدأت قبل يومين في ميونيخ محاكمة ارهابية ألمانية متهمة بجريمة القتل، بعدما تركت فتاة أيزيدية تموت عطشا في العراق، وذلك في أول محاكمة من نوعها لعضو في تنظيم «داعش». ويعتبر محامو والدة الفتاة، بينهم اللبنانية البريطانية أمل كلوني والحائزة على جائزة «نوبل» للسلام ناديا مراد، هذه المحاكمة «سابقة في العالم للجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش ضد ضحاياه الأيزيديين»، الأقلية الدينية الناطقة بالكردية في العراق.

وكانت المتهمة، التي قدّمت على أنها جنيفر (27 سنة) ويمكن أن يحكم عليها بالسجن مدى الحياة، وقد دخلت إلى القاعة وأخفت وجهها بملف أحمر إلى أن غادرت الكاميرات المكان. غادرت ألمانيا للالتحاق بـ «داعش» في أيلول (سبتمبر) 2014، كما ورد في محضر الاتهام، وكانت تقوم بدوريات الحسبة المكلفة فرض احترام قواعد السلوك واللباس التي حددها التنظيم، وهي تحمل السلاح وترتدي سترة ناسفة في مدينتي الموصل والفلوجة العراقيتين.

وذكرت الصحف الألمانية أن نورا ب. والدة الضحية التي تعيش حاليا لاجئة في ألمانيا، قالت للمحققين إن المتهمة لم تتدخل إلا بعد فوات الأوان، إذ توفيت الفتاة بسبب الجفاف.

وأوقفت أجهزة الأمن التركية جنيفر في أنقرة في يناير 2016 عندما كانت تريد استصدار وثائق لدى السفارة الألمانية، وبعد أيام نقلت إلى ألمانيا، لكن لم توضع في التوقيف الاحتياطي قبل يونيو 2018، بعد أن اعتقلت خلال محاولتها العودة إلى الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا.

وذكرت مجلة «ديرشبيغل» أنه خلال محاولتها الفاشلة الأخيرة هذه روت لسائقها كيف تعيش في العراق، وكان السائق في الواقع مخبراً لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) الأميركي ويقود سيارة مزودة بميكروفون، واستخدمت النيابة العامة هذه التسجيلات لاتهامها.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا