النمسا ترفض عودة "دواعش أوروبا" وتطالب بالتخلص منهم في سوريا

تعيش العواصم الأوروبية على وقع جدل سياسي ونقاش محتد على وسائل الإعلام بشأن العودة المرتقبة لآلاف الأوروبيين الذين انضموا إلى تنظيم داعش وقاتلوا في صفوفه سنوات، كيف ستستقبلهم دولهم الأصلية وماذا تفعل
25 فبراير 2019 - 14:50 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

قال هيربرت كيكل وزير الداخلية النمساوي في مقابلة مع صحيفة "كرونه" النمساوية: "هناك نحو 60 نمساويا سافروا خلال السنوات الماضية لمناطق القتال في سوريا، والآن محتجزون هناك، وقد سافروا بشكل طوعي، وقاتلوا لسنوات في صفوف التنظيم الإرهابي، والآن يريدون العودة، للدولة التي كانوا يريدون تدميرها حينما انضموا للتنظيم".

ووصف كيكل، عناصر "داعش" المحتجزين في سوريا بأنهم "قنابل موقوتة"، وطالب بإنشاء محاكم دولية داخل سوريا لمقاضاتهم بدلا من إعادتهم لبلدانهم.

وأضاف: "حماية أمن بلادنا أولوية، لذلك من غير المقبول السماح بعودة تلك القنابل الموقوتة إلى النمسا.. لدينا الكثير من مثل هذه الحالات التي تسبب المشاكل ويصل عددهم لنحو 600 شخص، ومن الصعب وضعها تحت المراقبة". 

ودعا الدول الأوروبية للموافقة على إنشاء محاكم لهؤلاء الإرهابيين داخل سوريا بمشاركة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، متوقعا الموافقة على الاقتراح الذي تضمن عدم استثناء زوجات المقاتلين من المحاكمة، لأنهن ذهبن لمناطق القتال بمحض إرادتهن". 

وأشار كيكل إلى أن أنصار عودة هؤلاء الإرهابيين سيتحملون المسؤولية عندما تنفجر أحد القنابل الموقوتة داخل النمسا.  

وقالت قوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي إنها تحتجز 800 مقاتلٍ أجنبي في سجونها، بالإضافة إلى 700 امرأةٍ و1500 طفلٍ موجودين في المخيمات.

وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد الماضي الدول الأوروبية باستعادة مواطنيها الدواعش من سوريا، مهدداً بأنه إذا لم يحدث ذلك "سيتم إطلاق سراحهم" لكن من جانبها تؤكد قوات سوريا الديمقراطية أنها لن تطلق سراح المقاتلين الأجانب المحتجزين لديها، غير أنها لا تخفي تخوفها من أنهم قد يفرون في المستقبل في حال تعرضت المنطقة لهجوم.

وبحسب دراسة أجريت عام 2016، فإن ما بين 3900 لـ4300 من مواطني دول الاتحاد الأوروبي التحقوا بتنظيم "داعش" الإرهابي، أغلبهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا