كاتب سعودي: الـ 8 سنوات من الربيع العربي تعادل في خرابها الحربين العالميتين!

يعتقد كثيرون أن رياح التحرّر التي هبّت على عدد من البلدان العربية، قبل ثماني سنوات، قد خمدت، إن لم تكن قد انتهت، بعدما أمضت سبع سنوات في مواجهة حروب سياسية وعسكرية واقتصادية وفكرية، في حين يعتقد آخرون
04 فبراير 2019 - 14:42 بتوقيت القدس
من صحيفة عكاظ، لينغا

اعتبر الكاتب السعودي هاني الظاهري أن نتائج ثماني سنوات من الربيع العربي، يمكن مقارنتها بنتائج الحربين العالميتين.

ووضع الكاتب نتائج الربيع العربي في سنواته الثماني في مستوى واحد مع الحربين العالميتين، وأضاف: "لكن بدون منتصر حقيقي..".

وأشار إلى أن من وصفهم بالحالمين "بموجة جديدة من الربيع العربي وفي مقدمتهم أتباع تنظيم (الإخوان المسلمين) يرددون دائما أن الثورات الأوروبية على الأنظمة الإقطاعية والكنيسة مرت بمنحنيات كثيرة من الفشل استمرت عقودا قبل أن تنجح، وهم بذلك يحاولون إبقاء الأمل في نفوس القلة التي تؤيدهم، لكنهم عاجزون تماما عن فهم أن العالم العربي مختلف كليا بثقافته وتاريخه وشعوبه عن الأمم الأوروبية".

وتطرق إلى الأوضاع في السودان، مشيرا إلى أنه "قبل أسابيع عندما انطلقت بعض الاعتصامات في السودان الشقيق هلل أيتام الثورات في كل مكان وكبروا معتبرين ذلك صفارة انطلاق موجة جديدة من الربيع العربي، لكن شيئا مختلفا حدث هذه المرة أدى لعدم منح مظاهرات السودان ذات الزخم الذي حظيت به الثورات في تونس ومصر وليبيا وسوريا عام 2011".

وقال إنه "يمكن تلخيص ما حدث ببساطة في نقطتين قلبتا المعادلة رأسا على عقب ودفنتا شهوة التدمير في العالم العربي إلى أجل غير مسمى، أولاهما أن شيطان الدمار العربي المتخصص بسكب الوقود على النيران إعلاميا وتمويل الجماعات المسلحة والإرهابيين على الأرض في كل ثورة تم تكبيله ووضعه في حبس منذ الخامس من يونيو عام 2017".

النقطة الثانية التي أوقفت الموجة الثانية من الربيع العربي، وفق رؤية الظاهري تتمثل في "اقتناع الشعوب العربية بعد أن شاهدت نتائج الثورات بأن الفوضى لا تجلب إلا الإرهاب والخوف والدمار والتشرد، وأنها مجرد وسيلة لتسليم السلطة إلى المتاجرين بالشعارات والقذف بالأوطان 200 سنة إلى الخلف".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا