بدأ المغرب تحقيقا مكثفا منذ عثر سائحان صباح أمس الاثنين على جثتي سائحتين، نرويجية ودنماركية، تعرضتا لذبح وحشي في منطقة معروفة باسم "سيدي شمهروش" قريبة 10 كيلومترات من قرية "إمليل" البعيدة في إقليم "الحوز" وتبعد أكثر من 82 كيلومترا جنوب مدينة مراكش.
المنطقة تضم قرية فيها محطة انطلاق للمشي الجبلي، كما لتسلق جبل شهير هناك، هو "توبقال" المعروفة قمته المرتفعة 4167 مترا بأنها الأعلى في جبال أطلس وشمال أفريقيا، والثانية ارتفاعا في القارة السمراء بعد قمة جبل "كليمنجارو" الشهير.
وأشارت وسائل إعلام مغربية إلى أنّ "وراء العملية الإرهابية التي أدّت إلى قتل سائحتين أوروبيتين 3 عناصر أعلنوا ولاءهم لداعش".
وكشفت المعلومات الأولية أنّ الفتاتين وخلال هذه الرحلة التي تخللها تخييم، تعرضتا لحادثة اغتصاب أثناء تواجدها داخل الخيمة تلاها قتل بالسكين.
ويبدو أن الفتاتين، وهما بعمر عشريني ومن النوع الحامل أغراضه بحقيبة على ظهره، بحسب ما قرأت "لينغا" من مصدر الخبر، كانتا تتسلقان الجبل سيرا على الأقدام، لأنهما نصبتا خيمتهما قرب "مزار سيدي شمهروش" الواقع في الطريق الصاعد إلى قمة الجبل، وفي الخيمة هاجمهما أحدهم، والمرجح أكثر، فتعرضتا لاغتصاب تلاه القتل ذبحا بالسكين، على حد ما يبدو حتى الآن.
ونشر الإعلام المغربي بدوره شريط فيديو يظهر المكان الذي نصبت فيه السائحتان الخيمة، كما يظهر طائرة هليكوبتر تحلق في الأجواء، انتظارا لنقل الجثتين.