تقرير دولي: ملايين البشر حول العالم يعانون من العبودية الحديثة

وتشير المؤسسة في تقريرها إلى أن الأمر لا يتعلق بالمفهوم القديم للعبودية، فـ"نتحدث هنا عن استغلال الأشخاص في مجال العمل للحصول على مزيد من الأرباح، وحرمانهم من حريتهم والتحكم بأجسادهم"، وفق التقرير.
17 أكتوبر 2018 - 13:45 بتوقيت القدس
لينغا

كشف تقرير دولي حديث النقاب عن وجود 40.3 مليون شخص ممن يعانون من العبودية الحديثة في مختلف أنحاء العالم، وأن نسبة النساء تبلغ 71 بالمئة من هؤلاء. واستند التقرير الذي نشرته مؤسسة العمل الحر النمساوية (هيئة غير حكومية) على معطيات وتقديرات منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة.

وتشير المؤسسة في تقريرها إلى أن الأمر لا يتعلق بالمفهوم القديم للعبودية، فـ"نتحدث هنا عن استغلال الأشخاص في مجال العمل للحصول على مزيد من الأرباح، وحرمانهم من حريتهم والتحكم بأجسادهم"، وفق التقرير. ويؤكد التقرير أن التقديرات تفيد بأن 15,4 مليون امرأة قد أجبرن على الزواج و24,9 مليون شخص يتم استغلالهم في مجال العمل، حسب الأرقام المتوفرة لعام 2016.

وأوضح التقرير أن تعريف العبودية بأشكالها الحديثة، يشمل "الاتجار بالبشر، والعمل بالسخرة، وعبودية الدين، والزواج القسري، أو الاستغلال الجنسي التجاري."

وبحسب التقارير الأخرى التي اطلعت عليها لينغا، فإن "منطقة الشرق الأوسط تعاني من أعلى مستوى من التمييز ضد المرأة، متمثلاً فى زواج الأطفال القسري، بالإضافة إلى انتشار إجبار النساء على الدعارة، وعلى العمل، وأنه في ظل التغييرات السياسية السريعة بعد ثورات الربيع العربي، يطرح تساؤلاً حول مدى الالتزام السياسي لهذه الدول بتطبيق سياسات مكافحة العبودية".

ويركز التقرير على أن أهم أنواع العبودية الحديثة هي الاستغلال الجنسي في مجال الدعارة والاستغلال المهني حيث يضطر الأشخاص للعمل في ظروف شديدة السوء وبأجور زهيدة، حيث "تعتبر ظاهرة تهريب البشر شكل من أشكال الأنشطة غير القانونية التي تشجع على استغلال الأشخاص"، حسب النص. ورصدت المنظمة في تقريرها حالة 167 بلدًا في مختلف أنحاء العالم، حيث جاءت كوريا الشمالية في المقدمة، التي يعاني 2.6 مليون من مواطنيها شكلاً من أشكال العبودية الحديثة.

وقال مدير منظمة "ووك فري" ومقرها أستراليا أندرو فوريست في بيان: "هناك افتراض أن العبودية تعود لزمن ولى، أو أنها توجد فقط في البلدان التي تجتاحها الحروب والفقر،" مضيفاً أن "قياس معدل العبودية في كل من البلدان، يعتبر الخطوة الأولى في القضاء على الظاهرة،" ومطالباً بتضافر الجهود بين الحكومات، وقطاع الأعمال، والمجتمع المدني، لمحاولة الحد من أقوى أشكال الاستغلال.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا