مصر: شيخ يعلن من زنزانته أنه مسجون بدعوى إهانته الإسلام باعتناقه المسيحية

تم اتهام العقاد ” بازدراء دين سماوي “، وهي جنحة تبعا للمادة 98- و، من قانون للعقوبات المصري،
03 سبتمبر 2018 - 14:15 بتوقيت القدس
light-dark.net ،لينغا

لأكثر من عشرين عامًا، الشيخ السابق كان من الأعضاء المؤسسين لجماعة الدعوة والتبليغ الإسلامية، والتي عملت بنشاط على أسلمة غير المسلمين، ولكن بدون عنف.

وكان إمام مسجد بالهرم، وهي منطقة تابعة لمحافظة الجيزة وقريبة للقاهرة، في عام 1994 نشر كتاب من 500 صفحة اسمه ” دين الإسلام ” يراجع التقاليد المتبعة في المعتقد الإسلامي.

ولكنه خاب أمله، وقال الشيخ أنه بدأ يصلي لكي يعرف الله شخصيا، شخص ما شرح له أساسات المعتقد المسيحي، وانكب على دراسة الكتاب المقدس، وفي خلال أسابيع أصبح تابعًا للمسيح.

الشيخ المسلم أعلن من زنزانته أنه محبوس لإهانته الإسلام باعتناقه المسيحية وتبعا لمحامي السجين بالقاهرة، أثناسيوس ويليام، أن موكله تم حبسه في المعتقل بالصحراء ” لأنه فقط اختار أن يعتنق عقيدة أخرى، وأن يصبح مسيحيا ”

رغم أن هذا المسلم السابق يخضع للاستجواب مرارا وتكرارا، فلم يقل له أحد قط ما هي تهمته المحددة، لكن بعض الذين هم في زنزانته ينشرون شائعات بأنه كان يبشر الآخرين بالمسيحية ويعمدهم، مما أدى إلى افتعال مشاجرة معه في الزنزانة و انتهى الأمر بضربه ضربا مبرحا من سجين آخر.

في بعض كتاباته التي تم تهريبها من السجن في الشهور الأخيرة أعلن العقاد أنه ” اختار الإيمان المسيحي ” بعد سنوات في البحث في الإسلام. وكتب العقاد ” هذا هو الإثبات لكل المسلمين، أن كل إنسان يدرس الديانتين من نظرة موضوعية جادة، سيختار المسيحية ”

تم اتهام العقاد ” بازدراء دين سماوي “، وهي جنحة تبعا للمادة 98- و، من قانون للعقوبات المصري، لذلك أمرت المحكمة بإخلاء سبيله في الثلاثين من يوليو.

جدير بالذكرأنه وبالرغم من أن المواطنين المسيحيين المصريين أحرار تماما في اعتناق الإسلام واستخراج بطاقات قانونية إسلامية جديدة، فالمواطنين المسلمين غير مسموح لهم بأن يغيروا دينهم، وهؤلاء الذين يصبحون مسيحيين لابد لهم أن يتعرضوا للمضايقات الشديدة من مباحث أمن الدولة، التي عادة تقبض عليهم بتهمة إهانة الإسلام، أو ” تهديد الأمن القومي.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا