أردوغان يستثمر في العداء ويُضفي على الصراع مع أمريكا بعدًا دينيًا

تصرفات واشنطن تسببت في غضب هائل في تركيا، والحكومة لا تفعل شيئًا لتخفيف التوتر.
30 أغسطس 2018 - 13:50 بتوقيت القدس
RBK daily ،لينغا

جاء في مقال لصحيفة "آر بي كا" الروسية، أنه وعلى خلفية الأزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة وهبوط الليرة، تمكن الرئيس التركي أردوغان من الحفاظ على دعم السكان، حيث نجح في حشد المعارضة والسكان بشعارات معادية لأمريكا ووعد بمشاريع ضخمة.

وفي الصدد، يرى خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، تيمور أخميتوف، أن الوضع الاقتصادي المتدهور لا يشكل حتى الآن خطرًا على استقرار نظام أردوغان. ففي يونيو، تم انتخابه للرئاسة، وحاز حزبه على الأغلبية في الإنتخابات البرلمانية. مهمته، الآن، إقناع السكان بأن المشاكل الاقتصادية سببها تصرفات السلطات الأمريكية.

وبالإضافة إلى ذلك، تلمّح السلطات التركية إلى أن للتوتر التركي الأمريكي بعدًا دينيًا، بين تركيا المسلمة وأمريكا المسيحية. إلى ذلك، فلا يزال أردوغان يتمتع بدعم شعبي واسع. فتدهور الوضع الاقتصادي والتوتر مع الولايات المتحدة يؤدي إلى توحيد الشعب حول أردوغان.

ومن جانبه، يرى الباحث في معهد الاقتصاد الدولي والعلاقات الدولية  فيكتور نادين- رايفسكي، أن معاداة أمريكا قوية الآن في كل طبقات المجتمع التركي فـ" تصرفات واشنطن تسببت في غضب هائل في تركيا، والحكومة لا تفعل شيئًا لتخفيف التوتر. بل، على العكس، يتلقى أردوغان دعماً إضافياً بفضل ذلك". وهناك إجماع في المجتمع حول أسباب الركود الاقتصادي، فـ "المعارضة أيضا معادية لأمريكا وتعتقد أن البيت الأبيض هو المسؤول عن المشاكل الاقتصادية في تركيا".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا