عاد الصراع القديم الجديد حول موضوع الآذان في المساجد الى الظهور مرة اخرى الى السطح، الذي يدعو فيه المؤذنون عبر مكبرات الصوت المسلمين للصلاة خمسة مرات في اليوم. وقد حاولت السلطات المصرية لسنوات عديدة منع مكبرات الصوت التي تستخدمها المساجد المصرية التي لا حصر لها، بين مساجد مرخصة واخرى غير مرخصة التي تضر بجودة حياة المواطنين غير المعنيين بالذهاب للصلاة.
وقد واجهت السلطات مقاومة شديدة من المؤسسات الدينية ومن الجمهور المصري الذي يعتبر الاذان بالمكبرات الصوتية شعائر تقليدية.
وتحاول السلطات المصرية برئاسة السيسي فتح هذا الصراع من جديد، واعلنت الحكومة هذا الشهر على منع استعمال المكبرات الصوتية لرفع صوت المؤذن بمساجد الدولة، واوضح وزير الاوقاف المصري "أن الاسلام انتشر في العالم منذ 1300 عام من دون استعمال مكبرات الصوت"، وقال رجال الدين في المؤسسات الدينية التي تعمل تحت رعاية السلطات المصرية ان المساجد تستطيع استخدام وسائل اخرى لدعوة الناس الى الصلاة.
وأعرب المعارضون عن استيائهم من هذا الاعلان معتبرين الآذان بمكبرات الصوت جزء من الشعائر الاسلامية التقليدية. وعبر عدد كبير من الجمهور المصري عن استيائه من هذا الاعلان عبر الشبكات الاجتماعية، واعتبروها جزء من حرب السيسي على الاسلام الراديكالي.
وقال الداعية الاسلامي خالد الجندي ان الاذان مضر بجودة الحياة وخصوصا لدى المرضى والمسيحيين، وشبه الصوت العالي بصوت الحمار وأثار كلامه كما كان متوقعا عاصفة شديدة من الانتقادات.