قامت مجموعة من العائلات من كنائس معمدانية مختلفة يوم ثالث أيام عيد الفصح المجيد بالمشاركة في مسيرة الى "وادي الليمون" في وادي عامود وذلك تحت عنوان "في خُطى شكري موسى".
أستمرت المسيرة مسافة 3 ساعات وتمتع فيها المشاركون بجمال الطبيعة الأخّاذ بينما استمعوا للشرح عن كل محطة من الأخ عامر نقولا. البداية كانت بالصلاة والترنيم بقيادة القس هاني صايغ ثم السماع لشرح بسيط عن البدايات المعمدانية من الأخ بدر منصور. الرحلة كانت برعاية رابطة الكنائس المعمدانية في اسرائيل. بعد الأنتهاء من المسيرة التي كانت شاقة للبعض، استمتع الجميع بوقت شركة وتناول طعام الغذاء سوية.
وتتميز هذه الرحلة بكونها أخذت المشاركين 100 عاما الى الوراء حيث قام شكري موسى في نفس الموقع بتعميد باكورة الأشخاص الذين ربحهم للمسيح وهو لويس حنا – وذلك في 10.5.1911. شكري موسى هو أول معمداني في فلسطين بدأ خدمة في صفد ومن ثم أنتقل الى الناصرة وخدم كراعي للكنيسة المعمدانية في الناصرة حتى 1928 بينما خدم فيها لويس حنا بين عام 1930 و-1937. البداية المتواضعة لشكري موسى هي التي بدأت الخدمة المعمدانية في البلاد والتي تضم اليوم 16 كنيسة في بلدان مختلفة.
نعزو بداية الخدمة المعمدانية المستمرة حتى يومنا هذا في فلسطين إلى العاشر من شهر أيّارمن عام 1911 عندما قام شكري موسى بتعميد لويس حنا في مجرى وادي الليمون الواقع غربيّ مدينة صفد ، وهو الجزء الخصيب في المنطقة الشمالية من النهر الموْسمي عامود، والذي كان وقتها مزروعًا بكروم العنب، النخيل المُثمر، الحمضيات مثل الليمون، والكباد، الزيتون، الرمّان، اللوز والتين .
من كتاب "تاريخ الخدمة المعمدانية في الأراضي المقدسة" - بدر منصور - (يصدر في صيف 2011).
تحتفل الكنائس المعمدانية بين 12 و-14 من شهر أيار بمائة عام لتأسيسها في البلاد في احتفال كبير يحظى بأهتمام محلي ودولي كبير – يشارك به أكثر من 50 ضيف يمثلون مجامع وكنائس معمدانية من جميع أنحاء العالم.
الصور من موقع الرابطة المعمدانية