linga - القدس - أصدرت خدمة الطاولة مطبوعة بعنوان "الصيام" و التي ستوزع خلال شهر رمضان كمادة تبشيرية. وننشر لكم ما جاء بها كما ورد في المنشور:
"الصيام ليس بالشيء الجديد، لقد تمت مزاولته عبر القرون و يرجع تاريخه لأيام الأنبياء القدماء مثل (النبي موسى وإيليا و دانيال و السيد عيسى المسيح) وآخرون صاموا و اختبروا التقرب من الله عز وجل. أكد القران الكريم في الماضي أصول الصيام قائلا "يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (البقرة 183-184)".
لكن هل هذا هو السبب الوحيد للصيام ؟النبي اشعياء قديما سأل هذا السؤال "هل تظن ان الله عز وجل يريدك التوقف عن تناول الطعام و تمشي بانحناء مثل النبتة الذبلانة؟ هل هذا بالحقيقة ما يريده الله عز وجل ؟
هل تصوم لان ذلك مفروض علينا أو التباهي او للشعور بأننا صالحين و انقياء ؟ او هل نرجو الحصول على شيء أعظم ؟ السيد عيسى المسيح علم عن الصيام قائلا :"و متى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائيين فأنهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين، الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم و أما أنت فمتى صمت فادهن راسك و اغسل وجهك لكي لا تظهر للناس صائما بل لإلهك الذي يراك في الخفاء فالهك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية ""متى 6 1-18". توقع السيد المسيح من أتباعه أن يصوموا لكنه لم يطلب منهم أن يصوموا لكي يتركوا انطباعا بأنهم متدينين او لكي يظهر أنهم يقومون بالشعائر و الفرائض مما يكرمهم أمام الناس، أن هدف اهتمام المسيح الرئيسي من صيامهم هو لكي يقتربوا اكثر من الله عز وجل.
لقد التزم الكثير من الناس بقوانين دينهم أو أنظمتهم لكن تركيز السيد المسيح كان دائما على علاقة الإنسان الشخصية مع الله، في الحقيقة كان الهدف الكامل لحياة السيد المسيح و خدمته في فلسطين جذب الناس للتقرب من الله عز وجل .
نأمل في شهر الصيام هذا أن تقتربوا انتم أيضا من الله مما يعكس تغييرا عاما في السلوك الصالح أمام الناس بالأقوال و الأفكار و الأفعال .
لمعلومات أكثر عن تعاليم السيد المسيح، وعن نمو العلاقة بينك و بين الله عز وجل، يمكنك الاتصال بنا على العنوان التالي :
tableministry@hotmail.com
هاتف: 02-6260711
خلوي: 9774230-054