عبلين: المجلس الملي الارثوذكسي يوجه نداء في قضية الاعراس

وجه المجلس الملّي الارثوذكسي في عبلّين نداء الى اهالي القرية، آملا ان يكون النداء فاتحة لحل معضله يعاني منها الجميع ولا تجد حلا لها في ظل غياب التوجيه والترشيد واتخاذ القرار الجماعي.
08 أغسطس 2012 - 21:48 بتوقيت القدس
موقع لينغا

وجه المجلس الملّي الارثوذكسي في عبلّين نداء الى اهالي القرية، آملا ان يكون النداء فاتحة لحل معضله يعاني منها الجميع ولا تجد حلا لها في ظل غياب التوجيه والترشيد واتخاذ القرار الجماعي.

وذكر المجلس الملي ان السكان يشهدون خلال السنوات الاخيرة تفاقما ومغالاة في مظاهر الاعراس، حتى باتت عبئا يثقل كاهل ابناء القرية ماديا وصحيا واجتماعيا، وفي الوقت نفسه لا يُبذل اي جهد لوضع حد لهذه المعاناة، وذلك لان الحل يكمن في توافق جماعي يبادر اليه جسم تمثيلي، لحساسيته وارتباطه بالعادات والتقاليد التي يصعب تغييرها بمبادرات فردية.

وجاء في النداء، ان الخوض في موضوع الاعراس يستوجب تدخّل المحلّلين الاجتماعيين والنفسيّين والاقتصاديّين، ولكنهم يكتفون بالتأكيد على وجود المشكله والتنبيه الى تداعياتها ومخاطرها وطرح بعض الحلول، آملين ان تتفتح الابصار والاذهان للبدء في ابتكار الحلول للتخفيف من وطأة المشكلة.

وقال المجلس الملي انه يمكن ان يكون النداء مؤلم للبعض، وقد يرى فيه البعض الآخر تدخلا في خصوصيات الفرد، وتعديا على الحرّيات الشخصيّة؛ واكّد المجلس الملي ان الامر ليس كذلك! لان قضية الاعراس لم تعد قضية فردية، وانما هي وباء ينخر جسم المجتمع ويهدد أمنه واستقراره الاقتصادي والصحي والثقافي والاجتماعي.

وجاء في النداء ايضا، ان المجتمع العبلّيني قد دخل الى دوامة لا يستطيع فيها الفرد ان يتجاهل ويتقاعس بحجة الحرية الفردية، لانه اليوم انت صاحب العرس وتفعل ما بدا لك وعلى الاخرين تحمل تداعيات قراراتك الخاصّة، وغدا ستكون في الجانب الاخر حيث عليك تحمّل تداعيان قرارات الاخرين. وفي ظل النظرة المادية للامور والأخذ بحجم النفقات مقياسا للفرح والجاه والمكانة الاجتماعية والاقتصادية فالسبيل الى الهاوية مفتوح على مصراعية.

ودعى المجلس الملي الى نبذ مظاهر البذخ والاسراف والتبذير في الأعراس، ودعوا اصحاب العرس الى تقليص عدد المدعوين الى ادنى حد فتقتصر الدعوة على الاقرباء والاصدقاء (المعارف ليسوا بالضرورة اصدقاء)، واعتماد الحفلات المشتركة للعروسين، وتقليص طقوس العرس وتقليص محتويات الوجبات التي تقدم في البيوت او في القاعات وتقليص النفقات الجانبية.

وناشدوا المدعوين وغير المدعوين ان يؤازروا اخوانهم اصحاب العرس، ودعمهم في اجراءاتهم التقليصية، وغض الطرف عن أي تقصير قد يحدث هنا او هناك، وعدم الاثقال عليهم بعبارات العتاب والانتقاد، لانهم كلهم اهل.

وذكر المجلس الملي بانه سيتابع معالجة هذه القضية من خلال حلقة نقاش ستعقد في قاعة الكنيسة، وسيعلنون عنها لاحقا للبحث في التداعيات وطرح الحلول التوافقية بما يخدم الصالح العالم

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. Luca 08 أغسطس 2012 - 23:20 بتوقيت القدس
الناس الناس
الناس يطل الاكليل يكفيها, ولا حتى يعبي عينها, ولا حتى الو معنى, معه انه هو كل العرس وكل المعنى, بس الناس ما بدها الرب بدها السهر والكاس والاكل ومصاري النقوط. والرب ما في حاجه الو, فش اشي من وراه, هاي المسيحين اليوم هيك, مع الاسف لازم نغير الاسم من مسيحيين لخمارين او كاسيين او سهاريين او ماديين, عيب حمل اسم المسيح باطل. يا عيب الشوم على هيك شعب.
2. عزيز دعيم 09 أغسطس 2012 - 13:12 بتوقيت القدس
الزواج خدمة مباركة الزواج خدمة مباركة
اسعد الرب اوقاتكم تحياتي لأعضاء المجلس الملي الأرثوذكسي في عبلين على هذه الخطوة الجريئة وعلى هذا الموقف المشرف أحترم جدا توجهكم وأوافق معكم وأؤكد أهمية موقف ومتابعة مؤسساتنا وهيئاتنا الروحية والاجتماعية والثقافية في هذا المجال فالذي يحصل أمام أعيننا هو أمر مثقل لكاهل الجميع كما أنه أولا وأخيرا لا يؤول بالفائدة لأي طرف بل على العكس يضيّع مجهود شهور بل سنوات تعب وكد وعرق في ساعات قليلة من الترف والتي غالبا لا ترتبط بمظاهرها التي يطغى عليها التظاهر والترف والتفاخر بمضمون الزواج الأصلي مرحبا بحفلات المحبة المختصرة بين الأقارب والأصدقاء مرحبا بالفرح والسعادة والسرور والاحتفال بالعريس والعروسة في محضر الأحباء والأقارب ولكن كفى لمظاهر الاسراف، واثقال كاهل الناس، كفى للضجيج والأكل غير الصحي في ساعات الليل المتأخرة مرحبا بالتركيز على لبّ وجوهر خدمة رباط الزواج من خلال حضور الاحتفال الروحي (الاكليل) مرحبا بندوات إرشاد وتوعية وتوجيه للعرسان وللمقبلين على الزواج (هذه مسؤولية كنائسنا ورعاتنا) مرحبا لكلمات الإرشاد والتوعية والنصح للعرسان وللحضور في الاحتفال الروحي لكي تساهم هذه المشاركات في بناء بيوت صحيحة أساسها كلمة الرب ووصاياه، لكي تستطيع مواجهة الأزمات وتساهم في تربية الأولاد وفي بناء مجتمع أفضل لمجد الرب لنكرم الزواج الذي رتبه وأسسه الرب في جنة عدن وباركه الرب يسوع بحضوره عرسا في قانا الجليل وليكن الزواج مكرما لدى جميعنا فهو رمز رائع لعلاقة المسيح بالكنيسة فكما أحب الرب يسوع الكنيسة وبذل نفسه لأجلها على الصليب - هكذا على الرجل ان يحب إمرأته كنفسه وكما تخضع الكنيسة للمسيح وتطيعه - هكذا على المرأة أن تخضع للرجل بالمحبة ليتنا ندرك أهمية تذكرنا للعرس، ليس من خلال عدد الحضور، وليس من خلال فخامة الوجبة أو ضخامة المتنزّه، بل من خلال المحبة الحقيقية بين المحتفلين والتي تجلت في مدى البساطة والسعادة والفرح (وليس في كمية وضخامة النقوط، مع أهمية تحديد مبلغ أقصى لمباركة الأصدقاء والحضور بحيث لا يثقل على الناس) مرة أخرى تحياتي وتقديري للمجلس الملي على هذه الخطوة الهامة ليتها تنبه قلوب ونفوس كثيرين وتساهم هذه الخطوة في اشعال روح الغيرة الايجابية ليس فقط في بلدتنا الحبيبة عبلين بل في كل الجليل لتمتد أكثر وأكثر وصلاتي للمتابعة وإكمال المشوار بتعاون كل الأطراف الروحية والمجتمعية باحترام وتقدير عزيز سمعان دعيم
3. حكميه خوري 09 أغسطس 2012 - 18:34 بتوقيت القدس
بوركتم بوركتم
اشكر الله لاجل هذا النداء الذي طالما ترقبته خاصة من جهة معتبرة مثلكم . اصلي ان يفتح الرب قلوب الجميع كي يتجاوبوا مع هذا النداء ويعملوا به ويكون له صدى ايجابيا ليس في عبلين فقط بل في مجتمعنا قاطبة.
4. جبرائيل وريم خوري 13 أغسطس 2012 - 23:16 بتوقيت القدس
الرب ايباركم خطوة اكثير مهمه جدا واوافق معاكم الرب يغير وشكر خاص للاخ عزيز دعيم رسالتك جميله جدا الرب ايباركم خطوة اكثير مهمه جدا واوافق معاكم الرب يغير وشكر خاص للاخ عزيز دعيم رسالتك جميله جدا
الرب يتعامل باسم يسوع بهذه الخطوه
قد يهمك ايضا