ممثل عن الحكومة الاسرائيلية يلتقي مع قادة الكنيسة في البيت المعمداني في القدس

اجتمع ممثل عن الحكومة الاسرائيلية مع قيادات الكنيسة المحلية يوم امس الثلاثاء في كنيسة "البيت المعمداني" وسط القدس، بعد يوم واحد من الكتابات المسئية للمسيحية على اسوار الكنيسة. واعتذر بالنيابة عن اسرائيل وقال ان الاغلبية الساحقة من الاسرائيليين يرفضون هذه الاعمال التخريبية...
22 فبراير 2012 - 18:43 بتوقيت القدس

اعمال تخريبية على جدران الكنيسة المعمدانية في القدساجتمع ممثل الحكومة الاسرائيلية مع قيادات الكنيسة المحلية يوم امس الثلاثاء في كنيسة "البيت المعمداني" وسط القدس، بعد يوم واحد من الكتابات المسئية للمسيحية على اسوار الكنيسة.

وقد وصف هذا اللقاء بالايجابي حيث اظهرت فيه الدولة الاسرائيلية تضامنها مع المجتمع المسيحي، وكان اللقاء ايضا نوعا من الاحتفال بالصداقة القوية التي تربط اسرائيل والمسيحيين. وقد دعت القيادات المسيحية الى اظهار المزيد من المحبة للدولة كرد على هذا الهجوم.

وقال راعي الكنيسة المعمدانية المحلية القس تشك كوب في بداية اللقاء، ان الهجوم على الكنيسة كان مؤسفا ومؤذيا ولكن ردة الفعل من جانب الاسرائيليين كانت اكثر تأثيرا بكثير. فقد جاء الحاخام من الكنيس الموجود في الجانب الاخر من الشارع في نفس اليوم الذي تعرضت فيه الكنيسة للتخريب، مع باقة ورد ومذكرة تضامن وصداقة. وقال كوب، ان امرأة اسرائيلية جاءت بالورود، وعندما سألها اذا كانت من الجيران، قالت لا، واجابت بانها مجرد مواطنة اسرائيلية. وقال لقد اظهر الاسرائيليون الكثير من التضامن والصداقة.

وقال هيربي جيير ممثل المعمدانيين الجنوبيين في اسرائيل "المتطرفون موجودون في كل مكان، ولكن اسرائيل وقفت دائما بجانب الاقليات فيها". واضاف " هناك عصابات تقف وراء هذا الهجوم، ولكننا نعلم ان هناك ثمن ندفعه بسبب ما نؤمن به، وان معظم الاسرائيليين يريدوننا ان نكون على ما نحن عليه".

وقال المستشار الخاص بوزارة الامن الداخلي في شؤون الاقليات في اسرائيل الدكتور موتي زاكن "اعتذر بالنيابة عن اسرائيل، وان الاغلبية الساحقة من الاسرائيليين يرفضون هذه الاعمال التخريبية، وسوف نقدم المسؤولين عن هذا الهجوم الى العدالة".

وقال القس ديفيد اورتيز من اصل يهودي، الذي اصيب ابنه بجروح خطيرة في عملية تفجير سنة 2008 في عيد المساخر ارتكبها متطرف يهودي كاره للمسيحيين، انه كان من المهم له ان يكون في هذا اللقاء عندما علم ان الدكتور زاكن سيحضره، لانه من المهم جدا ان تعلن الحكومة عن تضامنها مع المسيحيين عندما يتعرضون لمثل تلك الهجمات". واضاف "هناك معادون للسامية الذين يكرهون اسرائيل ويستغلون مثل هذه الحوادث ليهاجموا اسرائيل فيها، وعندها سيكون من الصعب الدفاع عن اسرائيل اذا لم يكن هناك رد رسمي من الحكومة على هذه الاعمال التخريبية".

وقال المحامي الارمني كيفورك نالبانديان من البلدة القديمة في القدس، الذي شهد عدة هجمات صغيرة منتظمة ضد المسيحيين في البلدة القديمة "علينا ان نقابل الاعمال التخريبية بالصداقة والمحبة المسيحية الحقيقية بدلا من الغضب والمرارة".

وقال نالبانديان، ليس صحيحا ان نحارب دائما من اجل حقوقنا، وبدلا من ذلك، وكمسيحيين نحب اسرائيل، علينا ان نكون كما يريدنا الرب ان نكون، حملان مع رسالة المحبة والتسامح.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا