إلغاء حفل مشروع ليلى في لبنان ووقفة تضامنية هزيلة لأنصاره

وأثارت مسألة حذف الفرقة لأغنيتيها "الجن" و"أصنام" لغطًا بين رافض للحذف ومتفهم له بسبب تحقيق المديرية العامة لأمن الدولة مع أعضاء من الفرقة قبل إخلاء سبيلهم وإرسالهم للحديث مع جهات دينية.
30 يوليو 2019 - 22:42 بتوقيت القدس
لينغا

قررت لجنة "مهرجانات بيبلوس - جبيل الدوليّة" وقف حفل فرقة "مشروع ليلى" التي صاحبها شتائم وتهديدات اشتركت فيها جهات دينيّة ورسميّة وشعبية رأت في ما تقوم به الفرقة "مسًا بالمعتقدات المسيحية".

اللجنة أوقفت الحفل الذي كان مُقررا مساء الجمعة ٩ آب/ أغسطس، وقالت إنها أُجبرت على ذلك "منعًا لإراقة الدماء وحفاظًا على الأمن والاستقرار في البلد.

وختمت اللجنة بيانها بعبارة "نأسف لما حصل، ونعتذر من الجمهور"، في وقت أصدر نواب مدينة جبيل وهم زياد الحواط وسيمون أبي رميا ومصطفى الحسيني بيانًا شرحوا فيه الخطوات التي قاموا بها "حفاظًا على صورة المدينة ودورها القائم على احترام المقدسات"، حيث أجروا اتصالات "بعيدا عن الأضواء مع لجنة المهرجانات والمرجعيات الروحية والقضائية والأمنية في شأن الحفل المزمع لمشروع ليلى"، مطالبين بإلغاءه.

وكانت "اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام قد اجتمعت في المركز الكاثوليكي للإعلام وأكدت على تداول المجتمعين في "موضوع ما يسمى مشروع ليلى ضمن مهرجانات بيبلوس الدولية، وقد أشار راعي أبرشية جبيل إلى أن عضوين من الفرقة قد أقرا خلال اجتماع عقد في المطرانية بمساس بعض أغاني الفرقة بالشعائر الدينية وأظهرا نية للاعتذار عن هذا العمل وعن الاستعداد لحذف ما يجب حذفه.

هذا ونظم مؤيدون للفرقة وقفة تضامنية أتت تحت عنوان "ضد محاكم التفتيش"، بدعوة فردية من الناشطة ماري جوزيه قزي، على مواقع التواصل الاجتماعي، لرفض "سطوة السلطات الدينية على الأفراد وعلى مؤسسات الدولة على حد تعبيرهم.

وردد نحو مئتي شخص حضروا هذا الاعتصام هتافات في ساحة سمير قصير، مطالبين السلطات اللبنانية بملاحقة كلّ من هدّد وكلّ من قال عبارات تحضّ على العنف والمنع والقتل وهدر الدماء.

وتعليقا على القرار، اكتفى مصدر كنسي رفيع بالقول: “القرار يصبّ في خانة تجنّب أيّ خلل أمني يُمكن أن ينتج عن هذه الحفلة، وما حصل  تصرّف عقلاني بحت”.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا