يعتقد مراقبون أنّ التفجيرات التي شهدتها الأحياء ذات الغالبيّة المسيحيّة في منطقة الجزيرة خلال السنوات الماضية من عمر الأزمة السوريّة ولّدت "لدى المسيحيّين، ومن ضمنهم الأشوريّون السريان شعورا بعدم الاستقرار والأمان، وبأنّ خطرا حقيقيّا يستهدف وجودهم بوطنهم".
خلال الأعوام المنصرمة لم تتمكن السلطات الأمنيّة التابعة للنظام أو الإدارة الذاتيّة من منع حدوث التفجيرات أو كشف الجناة وجلبهم إلى العدالة.
وفي الأسابيع الاخيرة فإن تجدد موجة هجرة المسيحييّن من الجزيرة سببها "التفجيرات، إضافة إلى الأسباب الناتجة من استمرار الأزمة السوريّة، فالفرار هو الحل وحيد للحفاظ على حياتهم".
حاليا تضع قوات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية نقاط مراقبة ودوريات أمام الأحياء الشعبية والقريبة من الكنائس ومناطق انتشار المسيحيين في القامشلي، إضافة إلى مفارق الطرق الرئيسية وبعض الأحياء الشعبية.
الرسالة من التفجير الأخير كانت واضحة، "وهي استهداف المسيحيّين، ومن بينهم السريان الأشوريّون، وتقول لهم أنتم غير مرغوب بكم في هذا البلد وعليكم الرحيل".
وكان قد أصيب 3 أشخاص، الأربعاء 17/7/2019، بتفجير سيّارة مفخّخة استهدف حاجزا لـ"أسايش" في حيّ الغويران بمدينة الحسكة.
وكإجراء وقائيّ، منعت "أسايش" تجوّل الدرّاجات الناريّة لمدّة أسبوع، ويشمل قرار المنع درّاجات المدنيّين والعسكريّين، على أن يسمح بالتجول للدرّاجات التي تحمل لوحات رسميّة صادرة عن الإدارة الذاتيّة.