مدارس الصين ترغم التلاميذ على الإبلاغ عن أقاربهم المسيحيين

تخلت الصين عن الكثير من مقولات الاشتراكية والشيوعية التي سارت عليها سنوات منذ ثورة ماو تسي تونغ، إلا أن نظامها السياسي الحالي تحت قيادة الحزب الشيوعي ما زال متمسكًا بمقولاتها عن الدين، معتبرًا أن
27 يوليو 2019 - 16:51 بتوقيت القدس
لينغا

تستمر الحكومة الصينية في إحكام قبضتها على المسيحية من خلال إجبار التلاميذ ومنهم الأطفال على الإبلاغ عن أي فرد من أفراد الأسرة يعتنق آراء مسيحية.

وبحسب المصادر التي نقلت عنها لينغا، فإنه يتم تشجيع الأطفال على طرح الأسئلة وتقويض المعتقدات الإيمانية لأولئك الأقرب إليهم. وفي الوقت نفسه، يدرك التلاميذ تمامًا أنهم إذا قاموا بالإبلاغ عن أفراد من أسرهم، فقد يؤدي ذلك إلى اعتقالهم ومحاكمتهم.

يقول أحد الطلاب شارحا لأمه: "أستاذي قال أن المسيحية هي عبادة شريرة". ويشكو آخرون من ان السياسة الجديدة تسببت بخلافات شرسة بين العائلات. على سبيل المثال بعد اكتشاف كتاب مدرسي مناهض للمسيحية في حقيبة ظهر ابنها، أخفت الأم الكثير من الأشياء التي ميزتها كمؤمنة، وقد فعلت ذلك لمساعدة ابنها وتخفيف قلقه.

لكنها لم تساعده في الواقع، بل ازدادت الأمور سوءًا بعد شهر، عندما وجد ابنها منشورا دينيا آخر في حقيبة والدته بالصدفة، أخذ بسكين فواكه من المطبخ، وهدد والدته بالتخلي عن إيمانها، لأن "المسيحية عبادة شريرة" و"لا يجب أن تؤمن بها".

تقول الأم: "قبل البدء في المدرسة، أخبرت طفلي عن خليقة الله، وقد صدقها". "لكن بعد أن درس في المدرسة، أصبح طفلي مثل شخص آخر. في الصين الملحدة، تم تعليم هؤلاء الأطفال الصغار والأبرياء على كره الله ". "إذا ذهبت أمك إلى الكنيسة، فهي لا تريدك بعد الآن طفلها". كانت هذه هي الكلمات الشريرة التي نطق بها مدير المدرسة في إحدى مدارس مقاطعة خنان. وقامت مدرسة أخرى بعرض شريط فيديو دعائي صور فيه أتباع يسوع على أنهم وحوش مخيفة كبيرة. بعد اكتمال العرض التقديمي، حذر أحد المعلمين من أن الأقارب المسيحيين قد "يلقوا تعويذات" على الشباب.

أخيرا فقد تم نصح الطلاب الآخرين بـ "الإشراف" على آبائهم للتأكد من أنهم لا يشاركون في أي أنشطة دينية.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا