سوريا: مليشيات تسطو على منازل المسيحيين الفارغة بالقامشلي

يتعرض المواطنون من الطوائف المسيحية، السريانية، الآشورية، الأرمنية، لسلب /أو نقل ملكياتهم، على اعتبار أنهم خارج البلاد أو داخل سوريا في مناطق أخرى، والسبب في ذلك يعود لكون عقارتهم مغلقة.
06 مايو 2019 - 16:27 بتوقيت القدس
لينغا

أفادت مصادر في مدينة القامشلي السورية بأنّ هناك جمعية تدّعي حماية حقوق السريان والأرمن والآشوريين وتنضوي تحت رعاية ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” التي تمتلك محاكم تسمى “محاكم الشعب” طلبت من العديد من المواطنين المسيحيين إثبات لملكياتهم في القامشلي، والغاية من ذلك التزوير ونقل العقار لآخرين، حيث يتم بيع العقار عدة مرات من شخص لأخر.

كما تقوم الجمعية بممارسة سياسة السطو على منازل الناس الذين تركوا بيوتهم بحجة أن عقاراتهم غير مسكونة، وأن ذلك لا يصح حسب الجمعية التي لا تسمح بذلك، وتتذرّع بأنّ الكرد يمكن أن يضعوا يدهم على تلك العقارات، لذلك وضعوا أنفسهم كوكلاء على تلك العقارات بدل أصحابها الأساسيين 

الهدف من السطو على المنازل، هو تأجيرها بسعر رمزي، حيث تأخذ الجمعية حصتها منه، وتسجل ضمن بلدية تابعة للكرد تأخذ أيضا جزءا من الضرائب على المنازل المؤجرة.

وتقول مصادر في القامشلي أنّه يوجد العديد من الناس المتضررة من هذه الظاهرة، وهناك بعض الناس ممن أتوا من المغترب كي يخلوا منازلهم من أشخاص سطوا عليها، وهذا يسمى سطو مسلح على عقار أو سلب عقار. وتضيف المصادر أن الجمعية سلبت مئات البيوت، بمعنى قامت بالسطو عليها بشكل غير قانوني، وهناك نقل ملكيات بنسبة جيدة من مسيحيين إلى أكراد، كون العنصر المسيحي هاجر من المنطقة وليس له طاقة مادية للشراء. 

الجمعية تُقدم لما يسمى “النيابة الكردية” طلبا بذلك، لتقوم بإصدار أمر حول المنازل، وبناء عليه يخلعون الأبواب ويفتحون المنازل للمستأجرين.

هذه الجمعية هي من العناصر المسيحية الذين يعملون مع الجانب الكردي كي لا يقوم الأكراد بوضع يدهم على العقارات، وتدّعي أنها تقوم بحماية عقارات المسيحين، ومنعهم من بيعها لأطراف أخرى عربية كي لا يتم تعريب المنطقة. 

وكان أحد المتضررين قد وضع إعلانا لبيع منزله، فأخبرته الجمعية بأنهم لا يسمحون له بالبيع ويجب عليه أخد إذن منهم. ويرى المشتكي أن كل ذلك يعتبر نوعا من الأطماع حيث يريدون استثمار عقارات المواطنين لمصالحهم الشخصية.

يذكر ان الأقلية المسيحية في مدينة القامشلي كانت من بين الفئات التي طالتها موجات اللجوء المتلاحقة خلال سنوات الحرب، على خلفية التفجيرات التي استهدفت مناطقها، والمواجهات التي دارت بين الأطراف العسكرية في المنطقة.

وتعرضت القاملشي، وخاصة أواخر عام 2016، إلى تفجيرات عدّة تسببت بمقتل العشرات، كان أبرزها التفجيرات الثلاثة التي استهدفت مجموعة مطاعم في حي الوسطى ذي الغالبية المسيحية، ليلة رأس السنة، وتسببت بمقتل 15 شخصًا.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا