البابا فرنسيس وملك المغرب: ينبغي الحفاظ على القدس "تراثًا مشتركًا للبشرية"

وقّع البابا فرنسيس وملك المغرب محمد السادس على إعلان مشترك بشأن القدس، للتأكيد على ضرورة أن تبقى هذه المدينة مدينة سلام ومكانًا للقاء، وأن يتم ضمان حرية مؤمني الديانات التوحيدية الثلاث في الوصول إلى
30 مارس 2019 - 23:27 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

دعا البابا فرنسيس في لقاء جمعه مع العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إلى الحفاظ على القدس "تراثا مشتركا" للديانات الثلاث، وذلك في وثيقة مشتركة وقعا عليها، السبت، في العاصمة المغربية الرباط.

وجاء في الوثيقة: "نعتقد أنه من المهم الحفاظ على مدينة القدس ثراثا إنسانيا مشتركا، داعية إلى "حماية الطابع الخاص، متعدد الأديان، والبعد الروحي، والهوية الثقافية الخاصة للقدس، ولمناسبة الزيارة إلى مملكة المغرب أطلق البابا فرنسيس والملك محمد السادس النداء المشترك، إقرارًا منهما بالميزة الفريدة لمدينة القدس وقدسيتها، وحرصًا منهما على معناها الروحي ودعوتها الخاصة كمدينة للسلام ".

وكان البابا فرنسيس قد دافع عن "حرية الضمير والحرية الدينية"، خلال خطاب ألقاه، السبت، في ساحة مسجد حسان بمدينة الرباط، ضمن زيارته إلى المغرب، والتي تستمر ليومين.

وقال بابا الفاتيكان: "من الضروري أن نجابه التعصب والأصولية بتضامن جميع المؤمنين، جاعلين من قيمنا المشتركة مرجعا ثمينا لتصرفاتنا".

وأضاف أن "حرية الضمير والحرية الدينية -التي لا تقتصر على حرية العبادة وحسب بل يجب أن تسمح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية- ترتبطان ارتباطا وثيقا بالكرامة البشرية".

من جانبه، دعا الملك محمد السادس إلى "إيلاء الدين الأهمية التي يستحقها في مجال التربية"، معتبرا أن "مواجهة التطرف تكون بالتربية وليس بالعسكر أو المال".

ووصل البابا فرنسيس، السبت، إلى المغرب في زيارة تتمحور حول الحوار بين الأديان وقضايا المهاجرين، وذلك بدعوة من العاهل محمد السادس، الذي كان في مقدمة مستقبليه بمطار الرباط سلا.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 3 عقود، استكمالا لدعوة التسامح والحوار بين الأديان التي دشنها لقاء الأخوة الإنسانية في الإمارات في شهر فبراير الماضي.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا