منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان: عودة المسيحيين الى سهل نينوى لا تزال غير مؤكدة

تتسم منطقة كوردستان والتي تحتل مكانة متميزة في الخارطة الشرق اوسطية والعالمية بالتنوع المكوناتي والجغرافي اضافة الى التنوع العرقي الذي افرز ثقافات متنوعة واساليب معيشة تحظى باوجه تشابه وتجانس مع الحضا
30 يناير 2019 - 11:50 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

قال ديندار زيباري منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان العراق في تصريح له، إن ما نسبته 85 بالمائة من أهالي محافظة نينوى ليسوا على استعداد للعودة الى مناطقهم الأصلية، مشيرا إلى أن بلدتي تلكيف والحمدانية أصبحتا مناطق عسكرية تحوي محاكم وسجون.

وأكد، أن الميليشيات المحلية تقوم بتغيير ديموغرافية مناطق الإيزيديين والمسيحيين في نينوى، وأن مناطق سكنية تحولت إلى مواقع عسكرية وسجون.

وبحسب ما نقلت لينغا، فقد تحدث زيباري بشأن الأوضاع الأمنية لمناطق سهل نينوى، مؤكدا أنه «بحسب المعلومات التي تحصّل عليها فإن 85 بالمائة من أهالي المنطقة ليسوا على استعداد للعودة إلى مناطقهم بعد استعادة السيطرة عليها لاعتقادهم بأن حياتهم لن تكون محمية ولديهم مخاوف من عدم توفر الخدمات الأساسية وفرص العمل فضلاً عن الوضع الأمني»

وأضاف أن «عددا كبيرا من القوات الأمنية في مناطق سهل نينوى ليس رسميا وعناصرها ليسوا من أهالي المنطقة»، مفيداً بأنه «من أجل معالجة المشكلة الأمنية في المنطقة يجب تسليم الملف الأمني لمجموعة من القوات الرسمية مثل الشرطة الاتحادية والبيشمركة والجيش العراقي من أجل ان يمارسوا دوراً جدياً في إعادة بناء الوضع الأمني في مناطقهم».

وأشار زيباري إلى أنه «في حالات كثيرة يتم الاستيلاء على أراضي الإيزيديين والمسيحيين وتبذل المساعي لتغيير المنطقة ديموغرافيا، وكمثال على ذلك في تلكيف يتم توزيع قطع الأراضي على أناس آخرين وكذلك فإن تلكيف والحمدانية تحولتا إلى مدن عسكرية فيها محاكم وسجون إرهابية».

يذكر ان مساحات واسعة من الأراضي والمناطق السكنية في سهل نينوى المعروف بموطن الأديان والمكونات العرقية المختلفة باتت معسكرات ومخازن عتاد ومقرات لضباط فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذين ينتشرون في معظم مدن العراق للإشراف على تنفيذ المشروع الإرهابي لنظام الملالي في العراق والمنطقة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا