رئيس أساقفة "بانغي" يدعو لضرورة التدخل لحماية المدنيين من العنف

الأساقفة أدانوا بطء عملية نزع السلاح من الجماعات المسلحة فضلا عن بطء بعض وحدات بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) عن العمل فى عملية نزع
27 نوفمبر 2018 - 20:15 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

حذر رئيس أساقفة بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، ديودوني نزامالاينغا، من مغبّة التزام الصّمت حيال ما يجري في جمهوريّة أفريقيا الوسطى، بعد المجزرة الّتي وقعت في منتصف الشّهر الجاري، وقد راح ضحيّتها نحو ستّين شخصًا.

تحذير نزامالاينغا جاء في مؤتمر صحفيّ عقده بمشاركة إمام العاصمة بانغي عمر كوبين لاياما، بعد جولة قام بها على المواقع الّتي شكّلت مسرحًا لمجزرة ألينداو، شدّد فيه على ضرورة التّدخّل من أجل حماية المدنيّين من العنف، لافتًا إلى أنّ تقاعس السّلطات المحلّيّة والجماعة الدّوليّة يشكّل أمرًا خطيرًا للغاية، داعيًا إيّاها إلى توفير المساعدات المطلوبة للسّكّان المحتاجين لاسيّما شرائح المجتمع الأشدّ عوزًا كالأطفال والمسنّين الّذين يعانون أكثر من غيرهم. 

وكان مجلس الأساقفة المحلّي قد نشر قبل يومين بيانًا حث فيه جميع الرّجال والنّساء ذوي الإرادة الحسنة على التّعبير عن تضامنهم مع الضّحايا، وعدم الاحتفال بالعيد الوطنيّ في الأوّل من ديسمبر المقبل، وجعل الثّاني منه يوم حداد وطنيّ.

القوات المسلحة لأفريقيا الوسطى، تشهد مرحلة صعبة من إعادة البناء في حين أن هناك حظرا على الأسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ عام 2014، كما تشهد الدولة صراعا منذ عام 2013، ولا تسيطر جمهورية أفريقيا الوسطى إلا على جزء صغير من الأراضي، بينما تتصارع الجماعات المسلحة في المقاطعات من أجل السيطرة على الألماس والذهب والفضة والماشية.

يُذكر أنّ مقاتلين ينتمون إلى جماعة "الاتّحاد من أجل السّلام في جمهوريّة أفريقيا الوسطى" المسلّحة قد نفّذوا العمليّة، فأطلقوا النّيران على مجموعة من النّازحين الّذي لجئوا إلى كنيسة في ألينداو ومعظمهم مسيحيّين. ولم ينجُ رجال الدّين الكاثوليك من موجة العنف هذه إذ قضى في الحادث كاهنان كاثوليكيّان.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا