بقيت السيدة وداد وحيدة في منزلها بعد أن غادرت عائلتها وباقي مسيحيي إدلب خلال المعارك التي اندلعت قبل ثلاث أعوام..
اليوم تبدو وداد حزينة لفراقهم.. وتقول بان أياما تمضي دون أن ترى أحدا باستثناء عدد قليل من أهل الخير كما تصفهم رغم الظروف القاسية التي يعيشها أبناء المدينة.
تقول السيدة وداد بأنها قضت حياتها تعتمد على نفسها وتنفق على أشقائها من عملها بالخياطة وتفصيل الملابس لكنها اليوم لم تعد قادرة على العمل.
وكان قد ساهم الخوف من التنظيمات المتطرفة برحيل مسيحيي ادلب كما الخوف من غارات جوية والتي تسببت برحيل جزء كبير من السكان.. لكن آمال الأهالي الآن بعد الاتفاق الروسي التركي كبيرة.. ازدهرت الأسوق وعادت الحياة شبه طبيعية لكن من رحلوا يقول البعض أنهم سيحتاجون لمصالحة اجتماعية شاملة للعودة.