مئات الأكراد يعتنقون المسيحية ومدينة كوباني تحتضن أول كنيسة

وأفادت مصادر مطلعة ان نحو 300 شخصا كرديا بينهم 6 عائلات من عفرين قد تركوا الإسلام واعتنقوا المسيحية سيتعبدون في "كنيسة الأخوة" بكوباني ويمارسون فيها طقوسهم الدينية.
30 أكتوبر 2018 - 16:23 بتوقيت القدس
لينغا

افتتحت الإدارة الذاتية الكردية أول كنيسة في مدينة كوباني بشمال سوريا بعد أن اعتنق مئات من الأكراد السوريين المسيحية خلال الأعوام القليلة الماضية.

ورفعت الصلوات في الكنيسة، وتليت فيها الأدعية باللغة الكردية من قبل عشرات الاشخاص الذين اعتنقوا المسيحية مؤخرا سواء من سكان مدينة عفرين أو كوباني ذات الغالبية الكردية.

وقال القس زانين وهو كردي من عفرين لكوردستان 24 "بعد أن تم هدم كنيستنا في عفرين قدمنا الى كوباني وقد منحتنا الإدارة الذاتية الدعم لبناء هذه الكنيسة لنعبد فيها الرب".

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكوردية في شمال سوريا تجددا لظاهرة اعتناق المسيحية، خصوصا خلال سنوات الحرب السورية السبع الماضية.

وأفادت مصادر مطلعة ان نحو 300 شخصا كرديا بينهم 6 عائلات من عفرين قد تركوا الإسلام واعتنقوا المسيحية سيتعبدون في "كنيسة الأخوة" بكوباني ويمارسون فيها طقوسهم الدينية.

وقامت مؤسسة آ.بي.سي انترناشيونال بدعم افتتاح الكنيسة.

ويعزو بعض المراقبين الأسباب الى نشاط البعثات التبشيرية المسيحية خلال الحرب على كوباني في 2014 بينما يقول آخرون أن اعتناق الكورد للمسيحية كان رد فعل على ممارسات تنظيم داعش.

ووفق مصادر لينغا، فإن حركة الكرد المسيحيين في سوريا بدأت عام 2004 على يد القس الكوردي جلال فندي وهو من ريف القامشلي والحركة سميت بـ"خاتش" اي الصليب بالكردية.

وقال القيادي بالادارة الذاتية أحمد شيخو لكوردستان 24 "كانت هناك كنائس للإخوة الأرمن في كوباني لكن هجرة غالبيتهم الى حلب ومناطق اخرى والفتن التي اشتعلت بين المسلمين والمسيحيين أدت لإغلاقها".

وتابع ان "افتتاح او كنيسة كوباني يعني أننا مع التعايش بين كافة الاديان والقوميات والطوائف وأن تعم ثقافة تقبل المختلف".

ووفق احصائيات غير رسمية فإن نحو 4 ملايين كردي يعيشون في سوريا بينهم إيزيديون ومسيحيون وهناك من يتبع الطائفة العلوية لكن غالبيتهم مسلمون سنة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا