من دون وضع حد للعنف والاضطهاد فلن يكون هناك مستقبل للتعددية الدينية في العراق او أي مكان آخر في الشرق الاوسط".
المسيحيون عانوا الاضطهاد بصبر وإيمان على مدى 1400 عامًا، ويواجهون الآن صراعًا وجوديًا. من المحتمل انه الصراع الاخير الذي سيواجهونه في العراق".
وبعد ان هجر تنظيم داعش أكثر من 125.000 مسيحي، ما تزال هناك ارادة بسيطة لديهم لا تدعهم يغادرون أرض أجدادهم بسهول نينوى. "خلال ليلة واحدة سلب تنظيم داعش كل شيء من المسيحيين وتركهم من دون مأوى ولا ملاذ ولا عمل ولا ممتلكات ومن دون أديرة وكنائس.. وأصبحوا غير قادرين على المساهمة في أي عمل يوفر كرامة لحياتهم، مع تحرير الأراضي العراقية".
وبحسب آخر احصائية "لم يبق من أعداد المسيحيين إلّا القليل، البعض يقدرهم بحدود 200.000 مسيحي أو أقل في عموم العراق.
"ليس أمرًا كافيًا أن يقول المسلمون بأن داعش لا يمثل الإسلام، المسيحيون يريدون أكثر من ذلك، يريدون من البلدان الإسلامية أن تأتي وتتقدم خطوة الى الأمام بالمساعدة في إعادة بناء القرى المسيحية وقرى الإيزيديين ليكون مؤشرًا على تضامنهم".
يذكر انه كان قد دعا ممثلوا رجال الدين المسيحي في بيان سابق اطلعت عليه لينغا، الى ترسيخ مبادئ الثقة والاحترام في تبادل حوار الأديان بين المسيحيين والمسلمين، مشيراين الى انه إذا استمر هذا العداء للمسيحيين فلن يكون هناك مستقبل للمسيحيين في الشرق الاوسط. ينبغي العمل لتحقيق حلول راسخة مستديمة لإعادة بناء ولمّ شتات المسيحيين في شمال العراق.
وعلّق احد رجال الدين "على المسيحيين أن لا يبقوا سلبيين في نشاطهم ويدعون بأفواههم للافضل فقط.. لديهم دور أساسي يفعلونه في المجتمع".
وأضاف: المسيحيون في العراق يدعون الجهات السياسية والدينية في البلدان الاوروبية الى أن يمدوهم بالمساعدات والإسناد المادي والمعنوي وهم يعيدون بناء أماكنهم وينتظرون الجواب منهم.