ألقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مداخلة في مجلس أساقفة كندا المنعقد في أونتاريو، تحدّث فيها عن التّحدّيات وآفاق الكنائس في الشّرق، لافتًا إلى ما تعرّض له المسيحيّون في العراق والشّرق الأوسط، بسبب الإرهاب والحركات الأصوليّة الّتي تدعمها بعض الدّول الأجنبيّة بالمال والسّلاح.
وأشار في مداخلته إلى أنّ لبنان لم يعد يستطيع تحمّل عبء النّزوح السّوريّ الّذي بلغ عدده أكثر من مليون ونصف مليون نازح، لما لهذا النّزوح من انعكاسات على الوضع الاقتصاديّ والاجتماعيّ والدّيمغرافيّ والأمنيّ، إضافة إلى الوجود الفلسطينيّ على الأرض اللّبنانيّة.
وأعلن الرّاعي رفضه لأن يكون لبنان ضحيّة لصراعات المنطقة، داعيًا المجتمع الدّوليّ لدعم لبنان في قضاياه المؤرقة له وأن يكون إلى جانبه في هذه المرحلة الدّقيقة.
كما دعا لضرورة فصل الأزمة السّياسيّة في المنطقة عن موضوع عودة النّازحين السّوريّين إلى بلادهم، ومساعدتهم على هذه العودة. وأعرب عن أسفه كيف أنّ بعض المنظّمات الدّوليّة وضعت شروطًا لإعادة إرسال المساعدات للنّازحين السّوريّين في لبنان شرط بقائهم فيه وعدم العودة إلى بلادهم.
ولفت البطريرك الرّاعي إلى أنّ ما يهدّد لبنان هي الانقسامات الدّاخليّة، مؤكّدًا أنّه من دون اتّفاق اللبنانيين واتّحادهم لا يقوم لبنان. كما دعا إلى ضرورة الابتعاد عن الانقسامات والخلافات القائمة في لبنان وعدم نقلها إلى الخارج، كما دعاهم إلى تعزيز الحوار بين بعضهم البعض، والحفاظ على ميزة لبنان في العيش معًا.