دكتورة مصرية نمساوية الجنسية ترد على التهديدات الاسلامية التي تطالبها بترك المسيحية

ردت الدكتورة منال أبو العلاء على التهديدات الاسلامية التي تطالبها بترك المسيحية، بقولها "سأظل مسيحية حتى آخر يوم في عمري وهذا شرف لي ولا أخشى تهديداتكم".
06 أكتوبر 2018 - 17:17 بتوقيت القدس
لينغا

ردت الدكتورة منال أبو العلاء على التهديدات الاسلامية التي تطالبها بترك المسيحية، بقولها "سأظل مسيحية حتى آخر يوم في عمري وهذا شرف لي ولا أخشى تهديداتكم". وأضافت، نعم اعتنقت المسيحية عن قناعة تامة.

(ونحن في لينغا رأينا ان ننشر جزءًا مما كتبته الاخت الدكتورة منال للفائدة) 

وكانت الدكتورة أبو العلاء قد تلقت تهديدات واضحة وصريحة من احدى سيدات الاسلام السياسي السلفي المعروفات بفيينا في النمسا مطالبة الدكتورة منال أبو العلاء بالتراجع الفوري عن اعتناقها للمسيحية والعودة إلى الإسلام .

تقول ابو العلاء: للأسف تصورت تلك السيدة أن الدخول في المسيحية هو أمر سهل مثلما يفعلون في الاسلام . فالاسلام لا يحتاج سوى أن تنطق بالشهادة فقط ليقول لك من هو أصلا لم يسبق له أن فهم إسلامه بل توارثه عن أجداده وأباءه أنت مسلم  وهكذا بكل عشوائية ودون فهم  أو بحث أو تفكير أو دراسة يمكن أعتبار اي حد ينطق الشهادة فهو مسلم . ولا أدري ما كل هذا العنف فقد كانت كلمات تلك السيدة أشبهة بسيوفهم التي أجبروا الناس من خلالها على الدخول في الاسلام أفواجا تحت تهديد السيف أو الجزية أو القتل فتوارثوا دموية وكراهية من سبقوهم.

لم  أكن أعلم أن هناك نساء من الاسلام السياسي بفيينا لا يقلون  خطورة وضرر عن داعش. ولكن لا يعنيني أى تهديدات صدرت منها ومن غيرها وخاصة من أرسلوا فديوهات بها تلميحات سافرة كلها عنصرية دينية إسلامية وهذا هو ردي عليكم جميعا واصمتوا عن اللغو الفارغ لاني شرفت بمسيحيتي ولن أعود أبدا إلى الأسلام!

رسالتي إلى كل من هددني وطالبني بترك المسيحية والعودة إلى الظلام.

أعلن أنا الدكتورة منال أبو العلاء أنني لا ولم  ولن أتنازل أبدا حتى أخر يوم في عمري عن إيماني بألوهية السيد المسيح له المجد ولن أتراجع عن مسيحيتي التي أنعم على شخصي البسيط المتواضع بها الرب يسوع له المجد. فأبدا لا ولن ولم أترك المسيحية التي هي السلام والمحبة والنور الحقيقي. لن أعود إلى الظلام تحت أي ضغوط كانت منكم يا أهل الشر الاسلامي السياسي المعادي للمسيحية شكلا وموضوعا. وأعلموا جميعا أنني آمنت بالمسيحية عن يقين تام وفهم وقناعة وبحث ودراسة. يامن تضغطون عليّ وتطالبوني بالتراجع إلى الظلام أعلموا أن إعتناق الديانة المسيحية ليس مثلكم لم يأتي بين ليلة وضحاها ولن تقبل الكنيسة أي إنسان  كأحد رعاياها وأبناء شعبها إلا أذا كانت قد وثقت تماما من قناعاتك الإيمانية .ولهذا فإن أعتناق المسيحية يمر بعدة مراحل ليست بالسهلة لاختبار حقيقة ايمانك بالتزامن مع تلقي المتقدم للايمان المسيحي دراسة مسيحية كاملة تدرس فيها العهد القديم والعهد الجديد أي دراسة كاملة وافية للأناجيل الاربعة ورسائل الرسل وتاريخ المسيحية ونشأتها ومراحلها بالكامل.

لتعلموا أن دخولي في المسيحية استغرق مدة دراسية عامين متتالين، وحتى أصل إلى المرحلة الأخيرة للدخول في المسيحية كانت مرحلة التعميد بمثابة عرس سماوي روحاني لا يمكن وصف شعور من يصل إلى تلك النعمة.

يا مسلمين أعلموا أن الثالوث يعنى باسم الآب الذي هو الله والإبن الذي هو كلمة الله على الأرض قالها لمريم وأن تلك الكلمة قد تجسدت فى ابن الانسان يسوع له المجد وأعلموا أن الروح القدس هي روح الله والثلاث هم إله واحد أي أن الله واحد وليس ثلاث كما يدعى المسلمين على الديانة المسيحية كذبًا وبهتانا وافتراء, انتم لا تقرأون ولو قرائتم لعلمتم بعمق المعاني الفلسفية للثالوث. للأسف  دول كالسعودية تمنع تداول الانجيل، أسألوا يا مسلمين أنفسكم لو كنتم واثقين في معتقدكم ما الذي يجعلكم تخشون وتمنعون قراءة الانجيل وتحاربون المسيحية والمسيحيين في كل بقاع الأرض؟ يا عالم يا مسلمين إن السيد المسيح له المجد لم يحمل يوما سيفا ولم يقطع زرعا ولم يسبي إمرأة ولم يتزوج ولم يأخذ ثروات الشعوب ولم يسير الجيوش تحت حجة نشر الإيمان المسيحي وسط شعوب الأرض بل أن المسيحية انتشرت فقط عن طريق الكلمة الطيبة وليس بحد السيف. إن المسحية هي دين الحق و السلام والمحبة والمسيحية تعني العدل والمساواة فالله محبة.

وكصحفية حرة دوري هو توعية المجتمع والناس من شر وخطر الاسلام السياسي الذي يريد أن يفتك بالشعوب والدول بل فتك بالفعل بشعوب الأرض وها أنتم جميعا ترون نتيجة توغل وتوحش الاسلام السياسي وضرره على سوريا والعراق ومصر وليبيا والسودان واليمن وكل الدول الاسلامية العربية والأفريقية. وأعلموا أنى تركت الاسلام منذ قيام نكسة 25 يناير بعد أن عرفت حقيقة الاسلام والعنصرية الاسلامية الذكورية التي أتت حتى من كبار مسؤولين مصر فقررت ترك الاسلام لتوحش وتغول أصحاب الذقون واللحى والجلباب بعد أن سقط القناع عن شرهم وعادوا بالاسلام إلى سيرته الأولى التي أجبر فيها الناس على الدخول فيه. وهكذا أتخذت قراري عن قناعة شخصية وتعمدت منذ أكثر من عامين وهذا هو تاريخ ميلادي الحقيقي الذي أتيت به إلى عالم السلام والمحبة والإيمان الحقيقي.

وأتركم مع  قراءة عظة الجبل كي تعلموا جانبا وحدًا فقط من سماحة ومحبة وسلام الرب يسوع له المجد الذي أنعم علينا بها وها هي تعاليمه للشعوب والكنائس المسيحية جميعًا.

اقرأوا موعظة السيد المسيح على الجبل (متى الاصحاح الخامس).

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا