العراقيون المسيحيون يفضلون الهجرة على البقاء رغم اندحار داعش

ويشير إلى أنه "شعر جيدا بتزايد الخوف بين العراقيين، بالإضافة إلى تنامي الفقر وزيادة معدلات البطالة رغم زيادة معدلات تصدير النفط"، موضحا أن "الشباب لم يعودوا قادرين على تحمل نفقات الزواج
01 يوليو 2018 - 13:51 بتوقيت القدس
AY News+ لينغا

 قالت صحيفة"اي" البريطانية في تقرير لها انه مع حلول الذكرى الرابعة لاعلان "داعش" يبدو التنظيم اقل خطراً مما كان عليه بنحو كبير الا ان اندحاره عسكرياً بتحرير جميع المدن التي احتلها في العراق لم يلغ لدى العراقيين مشاعر الخوف من العنف الطائفي.

 
ويعبر كوبيرن عن صدمته بسبب شعور الخوف المتزايد بين العراقيين خاصة بعد انتهاء خطر داعش،  ويشير إلى خوف المواطنين من العنف الطائفي.
 
ويقول كوبيرن إنه "التقى في بغداد شابا يرتدي قميصا أزرق مطبوع عليه عبارة "أنا أختار المغادرة" باللغة الإنجليزية"، موضحا أن "هذا القميص طبع في بريطانيا وتم تسويقه خلال الحملة السياسية التي سبقت التصويت على استفتاء مغادرة الاتحاد الأوروبي ".
 
ويوضح كوبيرن أن "هذا القميص عندما وصل إلى العاصمة العراقية استخدم لأغراض مختلفة، حيث بات يعبر عن الشعور المتنامي بين العراقيين بأهمية مغادرة البلاد رغم صعوبة ذلك".
 
ويشير  إلى أنه "شعر جيدا بتزايد الخوف بين العراقيين، بالإضافة إلى تنامي الفقر وزيادة معدلات البطالة رغم زيادة معدلات تصدير النفط"، موضحا أن "الشباب لم يعودوا قادرين على تحمل نفقات الزواج حتى هؤلاء الذين يقدمون على هذه الخطوة فإن الكثير منهم يقوم بتطليق زوجته في وقت لاحق بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة معدلات البطالة".
 
ويكشف كوبيرن أن "أفضل الوظائف في العراق هي العمل في الجيش حيث تصبح الرواتب 3 أضعاف رواتب المدرسين على سبيل المثال، لكن هذه الفرص لم تعد متوفرة الآن إلا قليلا".
 
يذكر أنه يعيش في كافة أنحاء العراق نحو ربع مليون مسيحي. 80 إلى 85 في المائة منهم يعيشون في كردستان العراق وفي محافظة نينوى، التي تقع فيها أيضا الموصل. وفي الأجزاء الأخرى من العراق يعيش حوالي من 40 ألفا إلى 50 ألف مسيحي. والمسيحيون هم السكان الأصليون للعراق حيث يعيشون منذ 2000 سنة كمسيحيين، وقبلها كآشوريين قبل أن يأتي العرب والإسلام بفترة طويلة.
شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا