تحريض lbc على الحجاج المسيحيين الفلسطينيين يثير احتجاجاً واسعاً

لا يزال التحقيق الإخباري الذي أتت به محطة اللبنانية قبل أيام عن زيارات حجاج مسيحيين فلسطينيين من الأراضي المقدسة إلى بيروت تثير ردود فعل غاضبة إذ حاول التقرير أن يساوي بين الحجاج المسيحيين الذين وصفهم
15 يناير 2017 - 00:00 بتوقيت القدس
من هون

الأب ثاوذورس دَاوُدَ اللبناني في رسالة إلى المحطة: هؤلاء الحجاج محبون للبنان أكثر من كثير من اللبنانيين وبخاصة معدّي هذا البرنامج

لا يزال التحقيق الإخباري الذي أتت به محطة اللبنانية قبل أيام عن زيارات حجاج مسيحيين فلسطينيين من الأراضي المقدسة إلى بيروت تثير ردود فعل غاضبة إذ حاول التقرير أن يساوي بين الحجاج المسيحيين الذين وصفهم بالإسرائيليين العرب وبين الجواسيس الإسرائيليين الذي تزرعهم إسرائيل، واعتبر وصولهم عملية إنزال مخابراتية إسرائيلية، متناسياً أن إسرائيل تسرح وتمرح في لبنان منذ عشرات السنين وتجند لصفوفها من تريد من اللبنانيين الذين باعوا ضمائرهم.

وكتب الأب ثاوذورس دَاوُدَ رسالة شديدة اللهجة إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال دان فيها التقرير التافه والرخيص . وجاء في رسالته:

كم معيب أن تنحدر مؤسسة إعلامية من المفترض أن تكون محترمة إلى هذا الرخص والتفاهة والتحريض.

لقد تناولتم في أحد برامجكم التي تلهث وراء الخبر - وإن لم تجده لفّقته (واسم البرنامج هوا الحرية والأصح أن تسمّوه هوا التحريض)- موضوع رحلات الحج التي يقوم بها مسيحيون فلسطينيون إلى لبنان لزيارة الكنائس والأماكن المقدسة.

والصحفّية السخيفة التي غطّت الخبر صوّرته كأنه إنزال إسرائيلي في مطار بيروت دون أن تتقصى الحقائق وتسأل الكنيسة ورأسها في لبنان عن حقيقة هذا الأمر لتعرف أن هذه الرحلات تُنظم من قبل الكنيسة وبأدق التفاصيل، وأن هؤلاء الحجاج المحبين للبنان أكثر من كثير من اللبنانيين وبخاصة معدّي هذا البرنامج لأنهم يتعرضون لمساءلة قبل الزيارة وربما بعدها ومع هذا لا يهتمون لأنهم صادقون في حجّهم وفي حبهم للبنان الذي يتنفسون هواه وموسيقاه ووديعه وفيروزه وكل ما فيه لا بل قلوبهم تزغرد لإنجازاته وتحزن لمشاكله.

وأضاف: تعتبرون أنفسكم تلفزيوناً مسيحياً ومدافعاً عن الأقليات والحريات؟ أين مسيحيتكم حين تحرضون على إخوة لكم في المسيح - وأقلية مثلكم - جاؤوا يكرّمون قديسيكم ويتبركون بكنائسكم ويساعدون اقتصادكم ؟

هذه الوفود تأتيكم من أرض القداسة -حيث وُلد المسيح ووطئ وعلَّم وصنع معجزاتٍ ومات وقام- لتزور امتداد القداسة في لبنان. هذه الوفود تأتيكم من بيت لحم والناصرة والجليل وكفرناحوم وأورشليم وغبار الأرض المقدسة معششٌ في ثيابهم ومختلط بدموع عيونهم، لو كان فيكم حباً للمسيح لاستقبلتموهم بالورود والحبق وغمرتموهم بأشد قوة لتشتمّوا في ثيابهم رائحة المسيح والقدس.

لماذا لم تحرّض وسائل الإعلام السعودية على الحجّاج المسلمين الذين يحجّون من فلسطين؟ لا بل يكرمونهم ويسهّلون أمورهم كإخوة في الإيمان.

في إعلامكم الصبياني وغير المسؤول هذا تسيئون إلى لبنان أكثر من العدو الذي تدَّعون الخوف منه. إن أقل ما يقال فيكم: عارٌ عليكم وباللبناني يا عيب الشوم روحوا انطموا.

إن كان عندكم مصداقية وحرفيّة اعتذروا عما فعلتموه وإن عندكم بعض جرأة أنشروا هذه الرسالة التي أرسلتها إليكم على الخاص.

باحترام: الأب ثاوذورس داود اللبناني الذي يخدم شعب المسيح وأقرباءه بالجسد في الجليل والقدس.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا