المملكة المتحدة ترفض منح المسيحيين الفارين من داعش حق اللجوء

يتهم قادة الكنيسة البريطانية حكومة بلادهم ب"إعطاء ظهرها للمسيحيين الذين يواجهون (تطهيرا عرقيا) في سوريا والعراق"، رافضة "منحهم حق اللجوء على خلفية الاضطهاد الديني".
20 يوليو 2015 - 13:01 بتوقيت القدس
ام.سي.ان
رئيس أساقفة كانتربري السابق
رئيس أساقفة كانتربري السابق
 

يتهم قادة الكنيسة البريطانية حكومة بلادهم ب"إعطاء ظهرها للمسيحيين الذين يواجهون (تطهيرا عرقيا) في سوريا والعراق"، رافضة "منحهم حق اللجوء على خلفية الاضطهاد الديني".

وبحسب صحيفة "الصنداي تليجراف" البريطانية، اليوم الأحد، فإن "لورد كارين، الرئيس السابق لأساقفة كنيسة كانتربري، يقود حملة الانتقادات التي تتهم الحكومة بالفشل في توفير ملاذات آمنة للمسيحيين، الذين حاولوا الفرار من اضطهاد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، المعروف بـ(داعش)".

ويقود الأب كارى، عريضة، يتم إصدارها غدا الإثنين، تدعو الحكومة البريطانية "للترحيب باللاجئين المسيحيين، ومنحهم الأولوية بين الساعين للجوء داخل المملكة المتحدة". ويأتي ذلك مع تزايد الانتقادات التي اتهمت الحكومة في بريطانيا بتجاهل محنة المسيحيين في المنطقة.

وذكرت الصحيفة أن "42 عائلة مسيحية تم تهريبم من سوريا، الأسبوع الماضي، حيث ذهبوا أولا إلى بيروت، ثم نُقِلوا جوا إلى بولندا؛ ليحصلوا على ملاذٍ آمن. وقام بالعملية صندوق برنابا، وهي المؤسسات الخيرية التي تساعد المسيحيين، وصندوق ويدنفيلد سيف هيفن، المنظمة الخيرية التي أسسها اللورد اليهودي ويدنفيلد".

وسيتم إجلاء المزيد من المسيحيين، ونقلهم إلى الجمهورية التشيكية، وحتى في أماكن بعيدة مثل البرازيل، خلال الأسابيع المقبلة، وبحسب المنظمين لعمليات الإجلاء، فإن "الحكومة البريطانية ترفض حتى الآن طلبات إعادة توطين مسيحيي سوريا والعراق في المملكة المتحدة".

وقال لورد كاري للصحيفة إن "المسيحيين في سوريا والعراق يجري ذبحهم وتعذيبهم". مضيفا "نحن بحاجة لأن تعمل الحكومة البريطانية مع الجمعيات الخيرية، مثل صندوق برنابا وغيرها؛ لإجلاء أولئك الذين يعيشون في خوف يائس على حياتهم".

وتساءل اللورد ويدنفيلد، 95 عاما، والذي فرَّ من الاحتلال النازي للنمسا عام 1938، بمساعدة جمعيات خيرية مسيحية: "لماذا يقبل البولنديون والتشيك العائلات المسيحية في حين تقف الحكومة البريطانية مكتوفة الأيدي؟".

وأضاف أن "هذا الموقف من اللامبالاة يذكرنا بأسوأ مراحل الصمت، وسيكون له عواقب كارثية؛ إذ يتعين على أوروبا أن تصحو، وينبغي على الحكومة البريطانية أن تقود ذلك". وشدد ويندفيلد بالقول إن "معظم الحكومات الأوروبية، خاصة تلك المسيحية، صراحة أو ضمنا، فشلت في أداء واجبها لرعاية إخوانهم المسيحيين في وقت الحاجة.

والعريضة التي أطلقها صندوق برنابا الخيري، تطالب الحكومة في بريطانيا "بالعمل مع الحكومات بالشرق الأوسط؛ للاعتراف بأن المسيحيين مستهدفون على نحو خاص، وأنهم في حاجة ماسة إلى ملاذ آمن". وتشير إلى أن "الطوائف المسيحية في سوريا والعراق، الذين هم من بين أقدم لمجتمعات المسيحية في العالم، تواجه تهديدا وجوديا لبقائهم على قيد الحياة".

وقال باتريك سوخوديو، المدير الدولى لصندوق برنابا، إن "الجمعية تلقت اتصالات من العديد من مسيحي بريطانيا؛ ليبلغوهم أنهم لديهم غرف إضافية، أو منازل أخرى غير مشغولة، يمكنهم استقبال مسيحيين من سوريا والعراق بها". وأشار إلى أن "المسيحيين في المملكة المتحدة يشكون أن الحكومة البريطانية تدير ظهرها لبعض من هم أكثر الناس عرضة للخطر في العالم".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا