صحف بريطانية: فيديو ذبح "الإثيوبيين" يهدف لتقديم تبرير ديني لقتل المسيحيين

قالت صحيفة الجارديان البريطانية ان الفيديو يهدف في المقام الأول إلى تقديم تبرير ديني لاستهداف المسيحيين، قائلين أن ذبحهم مباح إذا ما رفضوا إعتناق الإسلام أو دفع الجزية
21 ابريل 2015 - 13:28 بتوقيت القدس
ام.سي.ان

داعش الاسلامية تذبح عشرات المسيحيين الاثيوبيين

قالت صحيفة الإندبندنت "إن شائعات، على الحسابات التابعة لتنظيم داعش، على تويتر، أشارت إلى أن الـفيديو الأخير لجريمة قتل مسيحيين إثيوبيين في ليبيا، يظهر فيه الإرهابي البريطاني محمد الموازي، الشهير بالجهادي جون، صاحب أكثر جرائم التنظيم دموية في العراق وسوريا".

ونشرت صحيفة الإندبندنت، الاثنين، عدة صور لمشاهد الاعتداء على كنائس الموصل وتكسير الصلبان والأيقونات، التي تضمنها الفيديو. مشيرة إلى "أن الشائعات الخاصة بظهور الجهادي البريطاني، ذو الأصل الكويتي، والمسئول عن ذبح صحفيين غربيين في العراق وسوريا، ثبت أن لا أساس لها".

ومن جانبها قالت صحيفة الجارديان البريطانية "إن الفيديو الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش"، لجريمة قتل عشرات المسيحيين الإثيوبيين العاملين في ليبيا، يبدو أنه يهدف في المقام الأول إلى تقديم تبرير ديني لاستهداف المسيحيين، قائلين أن ذبحهم مباح إذا ما رفضوا إعتناق الإسلام أو دفع الجزية".

وبث داعش أمس الأحد، مقطع فيديو جديد يظهر إعدام العشرات من المسيحيين الإثيوبيين، في ليبيا، الذين وصفهم بـ"عناصر الكنيسة الإثيوبية المحاربة". وذلك في منطقتين: فزان وسط ليبيا بإطلاق النار على رؤوسهم، وعلى ساحل مناطق برقة على البحر الأبيض المتوسط بقطع رؤوسهم كما جرى مع المصريين الأقباط في فبراير الماضي.

وأضافت الصحيفة "أن تنظيم داعش سعى من خلال هذا القيديو الأخير إلى تصوير المسيحيين، الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرته والذين يضطرون لدفع الجزية، بأنه يتم معاملتهم باحترام وعدالة أمام محاكم الشريعة التي يديرها التنظيم الإرهابي".

وقد فر آلالاف المسيحيين العراقيين من أراضي أجدادهم في منطقة سهل نينوى خوفًا من القتل أو إجبارهم على اعتناق الإسلام من قبل عناصر داعش. وقد واجهت أقليات أخرى مثل الأيزيديين المجاعة والبيع كعبيد على يد التنظيم الإرهابي الذي ارتكب عمليات تطهير عرقي في مساحات واسعة من العراق وذبح الآلاف.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا