أدى العثور على قطع غامضة من المعادن على طول قعر المحيط إلى شعور العلماء برغبة في حل أحجية، لكن ذلك لم يؤد حتى الآن إلا إلى تكهنات.
كتب العالم جايك هيبرت: "هذه الكرات المعدنية تقدّم دليلاً دامغًا على أن معظم الرواسب الموجودة في القاع البحري نتجت بسرعة، وليس ببطء وتدريجيًا خلال ملايين السنين. فهل تعتبر هذه الكتل دليلاً على الطوفان المذكور في سفر التكوين؟"
على الرغم من اكتشاف كتل أخرى في الماضي، إلا أنه لم يتم العثور على أي منها في منطقة مركزّة كهذه، ما يسبب الحيرة للعلماء المؤيدين للتطور.
"كانت دائرية جداً، الأمر الذي يعتبر غريباً"، حسبما قال كولن ديفي، العالم المسؤول عن الحملة والمتخصص في علم البراكين في مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيطات. "تبدو عموماً كحوافر البقر".
اعتبر هيبرت أنها دليل على الطوفان المذكور في سفر التكوين وسفينة نوح. فكتب: "قرابة نهاية طوفان التكوين، سببت المسطحات المائية لدى انسحابها من القارات تآكلاً سريعاً وتركت كميات هائلة من الرواسب في جوف المحيطات"
"وبالنسبة إلى العلماء، من الصعب جداً إعطاء تفسير واحد لوجود خصائص جيولوجية تدعى "الأسطح المسطحة" في جميع القارات، وإنما من المنطقي أن يكون الطوفان أدى إلى التآكل السريع وترك الرواسب. من جهة أخرى، كانت المحيطات الدافئة والغنية بالمعادن خلال الطوفان وبعده ملائمة لنموّ العوالق النباتية كالطحالب"