ضربت الشرطة الباكستانية الشاب المسيحي زوبير رشيد مسيح ابن العشرين عاما بوحشية، ونتيجة التعذيب فقد حياته في مركز شرطة هاربانس بورا في منطقة شيرا كوت لاهور.
القصة بدأت مع ام زوبير، عائشة بيبي، التي عملت خادمة في منزل عائلة عبد الجبار المسلمة في مدينة هاجفيري في هاربانس بورا. واتهمها صاحب البيت زورًا بسرقة 36 ألف روبية و 100 غرام من الذهب من بيته، وذهب عبد الجبار برفقة بعض ضباط الشرطة الى منزلها يوم 5 آذار/مارس، ولكنها أكدت لهم باصرار بأنها لا تعرف شيء عن المال او الذهب، فضربوها وكسروا يدها اليسرى وساقها.
بعد ضربها اخذوها لمنزل شقيقها حيث كان ابنيها يعيشون واخذوهم الأربعة الى مركز الشرطة في المدينة. وبعد مدة من الزمن افرجت الشرطة عن عائشة واخيها وأحد أبنائها، لكنهم ابقوا ابنها زوبير في الزنزانة، فقاموا بتعذيبه وضربه حتى الموت، والقوا بجثته خارج بيته مساء السادس من آذار/مارس.
في اليوم التالي، عائلة الفقيد والسكان المسيحيين نظموا احتجاجا، وقدموا شكوى ضد مفتش مساعد في مركز الشرطة وضد ثلاثة ضباط شرطة آخرين، وايضا ضد عبد الجبار.
وتُتَّهم خادمات البيوت بشكل منتظم بالسرقة من قبل اصحاب العمل الاثرياء، وغالبا ما يتم قطع ثمن المسروقات من رواتب الخادمات كشكل من أشكال السخرة. ويشتغل العديد من المسيحيين الباكستانيين في وظائف وضيعة بسبب التمييز الكبير ضدهم كأقلية دينية بين أغلبية مسلمة.