اختار فنان كاريكاتيري انجليزي التضامن مع مسلمي اوروبا الذين يتعرضون في هذه الايام الى حملة ضدهم في العديد من الدول الاوروبية، وذلك بعد قيام لاجئين مسلمين بقتل 12 شخص في هجوم على الصحيفة الفرنسية الساخرة تشارلي ابدو.
ويبدو ان الرسام الانجليزي يجهل الفرق بين المحجة المسلمة والراهبة المسيحية، ورسم الاثنتين بذات المواصفات في الشكل والطول مع فارق بسيط في شكل غطاء الرأس ولون الثياب. وعلق: " لماذا الراهبة تمشي بحريتها وقد كرست حياتها للعبادة، بينما المسلمة تتهم بتطرفها بمجرد طاعتها لأمر ربها. "
كغالبية المسلمين وبعض المسيحيين، لم يفرق الرسام بين حقيقتين واضحتين في حياة كل من المحجبة والراهبة. لان المحجبة المسلمة تصلي وتصوم ولكنها ايضا تستمر في حياتها بشكل طبيعي بالرغم من حجابها، فهي تتزوج وتنجب الاولاد وتهتم في زوجها وعائلتها. الكثيرات منهن يعملن خارج البيت لتوفير لقمة العيش للعائلة، وقد تفرض على من حولها السلوك بحسب ايمانها خاصة اثناء الصوم في رمضان. الراهبة المسيحية تختلف عن المحجبة لانها قررت ان تترك الحياة العالمية، لا تتزوج ولا تعمل لكي تتكرس لحياة الصلاة وعبادة الله، ليس لديها زوج ولا اطفال للاهتمام بهم، لا تفرض على غيرها ايمانها بل تترك لهم حرية الارادة.
قد يكون اللباس متشابها بين المحجبة والراهبة ولكن حياتهما تختلف كالنقيضين ولا يمكن المقارنة بينما، ربما فقط في شكل الحجاب!
طاقم لينغا يصلي من اجل المسلمين والمسيحيين في كل العالم لكي ينعموا بالسلام الحقيقي، السلام الروحي الذي يقرب الانسان الى خالقه فيدرك اعماق محبة الله للانسان، المحبة التي فاقت محبة الام لرضيعها.