"الجارديان": الفاتيكان يهدد بمقاطعة دول العالم الإسلامي لتجاهلها مذابح مسيحيي العراق

الفاتيكان دعا قادة الدول الإسلامية للتنديد باضطهاد المسيحيين واليزيديين في العراق، كما ألمح إلى أنه يفكر بقطع العلاقات مع ممثلي العالم الإسلامي إذا ما فشلوا في القيام بذلك.
20 أغسطس 2014 - 11:08 بتوقيت القدس
البوابة نيوز

نزوح العراقيين من بيوتهم هربا من مسلمي داعش

نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الجارديان" البريطانية، امس الثلاثاء، أن الفاتيكان دعا قادة الدول الإسلامية للتنديد باضطهاد المسيحيين واليزيديين في العراق، كما ألمح إلى أنه يفكر بقطع العلاقات مع ممثلي العالم الإسلامي إذا ما فشلوا في القيام بذلك.

ونوّهت الصحيفة إلى أنه في بيان صدر يوم امس الثلاثاء، قالت الوزارة المسئولة عن الحوار بين الأديان: "يتطلب الوضع المأساوي الذي يعيشه المسيحيون واليزيديون، والأقليات الدينية والعرقية الأخرى في العراق من الزعماء الدينيين، وفوق كل شيء الزعماء الدينيين المسلمين، والمشاركين في الحوار بين الأديان وكل أهل الخير أخذ موقف واضح وشجاع، وعليهم إدانة هذه الجرائم وبالإجماع، إضافة إلى وقف الاستناد للدين لتبرير تلك الأعمال".

وأشارت الصحيفة، إلى أنه في خروج عن اللغة العرفية في منطقة حساسة للغاية مثل الحوار بين الأديان، طالب الفاتيكان: "وإلا، ما هي مصداقية الأديان والذين يتبعونها والقادة المسلمين؟، وما هي مصداقية الحوار بين الأديان التي كان يسعى إليها بصبر في السنوات الأخيرة؟".

وأبرز البيان أن الحملة التي تشن ضد الأقليات الدينية من جانب الجماعة الإرهابية "الدولة الإسلامية في العراق والشام" تهدد بأن تكون أكبر أزمة في العلاقات بين الكاثوليك والمسلمين منذ عام 2006، عندما أعطى البابا "بنديكت السادس عشر" محاضرة مثيرة للجدل في ألمانيا والتي حملت تعليقًا ينتقد فيه الإسلام.

وأوضحت الصحيفة أنه ووفقًا للتقارير الصحفية، فإن ما يقرب من 100 ألف مسيحي فروا من ديارهم في العراق بسبب التهديد الذي تشكله الجماعة الإرهابية، وقال المجلس البابوي في الفاتيكان للحوار بين الأديان إن الجماعة الإرهابية قد ارتكبت "أعمال إجرامية لا توصف"، ومن أجل تعزيز وجهة نظره، سرد بعض من الفظائع المسئول عنها الجماعة الإرهابية، وكان من بينهم "المجازر التي ترتكب ضد المواطنين فقط لأنهم على ديانة مختلفة عنهم، والممارسات المقيتة مثل قطع الرأس وصلب المواطنين والجثث المعلقة في الأماكن العامة، والخيار الذي فرض على المسيحيين واليزيديين ما بين اعتناق الإسلام، أو دفع جزية أو الهجرة، والطرد القسري لعشرات الآلاف من المواطنين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل والمرضى من بيوتهم، واختطاف النساء والفتيات المنتميات إلى الديانة المسيحية واليزيدية كغنائم حرب، وأيضًا الممارسة الوحشية للختان الفرعوني للنساء والفتيات".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. انطون مصلح 20 أغسطس 2014 - 10:24 بتوقيت القدس
صح النوم صح النوم
والله صح النوم الحمدا الله علي السلامه بدري ليش مستعجلين اصبرو كمان شوي علشان ما يظل ولا مسيحي . والله سوف تحاسبون يوم القيامه علي الموامرة علي مسيحين الشرق وثقو اننا باقون رغم كل الضروف ان كانت اظنهاد او اهمالكم وسكوتكم عما يحدث لنا فانتم شركاء في هذه الموامرة
قد يهمك ايضا