مسيحيو العراق يشيعون ضحايا مذبحة القاعدة

شيع مئات المسيحيين وسط حزن كبير ضحايا الهجوم الذي استهدف كاتدارئية السريان الكاثوليك الاحد في بغداد واودى بحياة 53 شخصا واثارت موجة من السخط .
02 نوفمبر 2010 - 16:30 بتوقيت القدس

تدابير أمنية واسعة النطاق ترافق موكب تشييع ضحايا الهجوم على كاتدارئية السريان الكاثوليك.

شيع مئات المسيحيين وسط حزن كبير ضحايا الهجوم الذي استهدف كاتدارئية السريان الكاثوليك الاحد في بغداد واودى بحياة 53 شخصا واثارت موجة من السخط .

والهجوم الذي تبنته دولة العراق الاسلامية (تحالف بقيادة تنظيم القاعدة في العراق) ضد كنيسة سيدة النجاة في الكرادة خلال اقامة القداس هو الاعنف ضد المسيحيين في العراق.

وقال خوراسقف السريان الكاثوليك بيوس كاشا ان "التشييع سيجري في كنيسة مار يوسف الكلدانية في الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي (1:30 تغ) في حي الكرادة".

وشارك نحو 500 شخص في التشييع وسط اجراءات امنية مشددة.

وقال ان العديد من المؤمنين من كنائس اخرى شاركوا في التشييع حاملين اكاليل ورد فيما قام اخرون برمي الحلويات على المشاركين.

وكان مصدر في وزارة الداخلية اكد الاثنين وقوع "46 قتيلا من المصلين بينهم نساء واطفال واصابة ستين شخصا بجروح بينهم عشرون في حالة خطيرة".

كما قتل سبعة من افراد قوات الامن.

من جانبه، دعا المطران كاشا "جميع الاسر المشاركة في التشييع.

واضاف ان "اثنين من الكهنة الذين قتلوا في الهجوم سيتم دفنهما في مقبرة نوتردام المجاورة لكنيسة" سيدة النجاة.

وتجمع العشرات من الاشخاص وهم يبكون بينهم نساء يرتدين الملابس السوداء بالقرب من مستشفى الراهبات اثناء تسلمهم جثث اثنين من الرهبان الذين قضوا في الاعتداء.

ووضعت النعوش عند الساعة 12:00 (09:00 تغ) على مركبات تحمل صورهم والعلم العراقي نقلتهم الى كنيسة القديس مار يوسف في موكب يرافقها تدابير أمنية واسعة النطاق.

وحملت احد السيارات نعش الاب اثير وشقيقه رائد الذي قتل ايضا في الهجوم فيما حملت السيارة الاخرى نعش الكاهن الثاني وسيم صبيح (27 عاما).

ووفقا للناجين ان قوة خاصة مدججة بالسلاح اقتحمت اثناء القداس بعد ظهر الاحد كنيسة سيدة النجاة بعد وقت قصير من بدء القداس.

وقال عم الاب اثير، سالم عبد الاحد (48 عاما) الذي لم يكن موجودا في القداس ان "الاب اثير كان يقرا مقطعا من الانجيل ند وصول المسلحين".

واضاف ان "الاب اثير قال لهم اقتلوني واتركوا المؤمنين بسلام".

بدوره، احد الرهائن الناجين من المجزرة ويدعى ستيفن 24 عاما ان المسلحين قال له اعتنق الإسلام لأنك ستموت على أية حال، وبعد ذلك اطلقوا النار على رأسه".

واثار الاعتداء على الكنسية حملة تنديد عربية وعالمية واسعة شملت كل من روما وباريس والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والاردن والبحرين.

كما دان بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر الاثنين "العنف العبثي والوحشي" ضد "اشخاص عزل" في العراق.

وقال البابا خلال صلاة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان "اصلي من اجل ضحايا هذا العنف العبثي، عنف بلغ درجة من الوحشية جعلته يستهدف اشخاصا عزلا مجتمعين في بيت الله الذي هو بيت محبة وتسامح".

كما عبر مجلس الكنائس العالمي عن "قلق عميق ازاء معاناة المسيحيين العراقيين الدائمة".

ويمكن ان يدفع هذا الهجوم المسيحيين الى الفرار من هذا البلد.

وقد انخفض عدد المسحيين في العراق من ثمانمئة الف الى خمسمئة الف منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. love 02 نوفمبر 2010 - 15:19 بتوقيت القدس
قتل المسيحيين أمرٌ بشع قتل المسيحيين أمرٌ بشع
هذا هو الإسلام
2. يوليوس 02 نوفمبر 2010 - 15:29 بتوقيت القدس
لاحظوا الجملة الأخيرة لاحظوا الجملة الأخيرة
لا تتهموا الاسلام فقط، لاحظوا الجملة الأخيرة من المقال. وحبذا لو زودتنا لينغا بعدد المسيحيين في العراق قبل حرب الخليج الأولى.
3. ادورد بولس 02 نوفمبر 2010 - 21:47 بتوقيت القدس
كلمـة الرب صادقه كلمـة الرب صادقه
ها نحن اليوم مقبلين على العيش كما عاشت الكنيسه ايامها الأولى تحت الأضطهاد ولكن اضطهاد هذه الأيام مغاير عن تلك الأيام تماماً والأختلاف الذي اعنيه هنا ليس المُضطَهِد ولكن الأختلاف هو في نوعية المُضطَهَد,فالظالم ظالمٌ اياً كان شكله,لونه,انتماؤهُ,بينما التغيير الذي حَصَلَ هو في ابناء الكنيسه التي باتت تصمت وتصمت وتصمت الى حد بدى وكأنها بلعت لسانها !!!! وهذا ما لا يرتضيه الرب يسوع الذي اوصانا ان نطالب بحقوقنا وان نتساءل ونسأل الظالم لماذا انت تظلمني..هذا على اقل تقدير ولا ينبغي ان نتاجر بالمحبه التي علمنا اياها معلمنا الأعظم الرب يسوع المسيح عن طريق سكوتنا واقصد بالمتاجره هو ان نخفي نصف الحق(المحبه)ونتناسى بأن الكتاب يعلمنا بأن المحبه تطرح الخوف خارجاً والكتاب يعلمنا بان لا نخاف وان نشيل كلمة الخوف من قواميسنا,وطالما تفاخرنا بمعلمنا الأول الرب يسوع المسيح وجعلناه قدوةً وسيداً فيجب ان لا ننسى بأن الرب يسوع في محاكمته الباطله سأل الذي لطمه قائلاً:"إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي"وهذا الكلام يجب ان يدفعنا الى قول الحق كاملاً والمطالبه بقوقنا إن كنا نؤمن الأيمان الحقيقي بشخص ربنا يسوع المسيح بأنه قدوتنا,فما حصل في كنيسة سيدة النجاة لا يدمي القلب فحسب بل يجعل القلب يعتصر دماً على حال الكنيسه التي بات ابناؤها يضطهدون من قبل القاصي قبل الداني,ولكن الرب يسوع اثبت ان كلامه حي لا يموت ازلي كأزليتهِ فقد قالها تبارك اسمه في انجيل معلمنا يوحنا الأصحاح 2:16"سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً ِللهِ. اسأل الرب يسوع ان يجعل الذين قتلوا في كنيسة النجاة من مختاريه وان يجمعنا معهم واياه في السُحُب لنتفرس بجماله البارع....آمين بأسم الرب يسوع
4. عنان نجار 03 نوفمبر 2010 - 04:41 بتوقيت القدس
تعزية تعزية
الرب يعزيكم هو القادر ان يضع السلام بداخلكم .
5. غالى مسعود 06 نوفمبر 2010 - 14:21 بتوقيت القدس
الدين وليس الاشخاص الدين وليس الاشخاص
لاتتهموا القاعدة بل انظروا الى الدين الذى يسمح لهم بفعل هذا
6. enam 06 نوفمبر 2010 - 14:20 بتوقيت القدس
يا حرام الله يرحمهم يا حرام الله يرحمهم
عمل شنع ما فعلوا فقط يصلون هذا هو جزائهم يا حرام الله يصبر الاهالي
7. wafaa 07 نوفمبر 2010 - 12:36 بتوقيت القدس
احنا مسحين احنا مسحين
سبونا نعبد ربنا وكفايا عنف باقى ولو متنا دة خير بتعملوه فينا ربنا يتمجد
قد يهمك ايضا