احرقت مجموعة من الرجال في الجزائر الاناجيل وكتب الـترانيم في هجوم على كنيسة بروتستانتية مما دفع الطائفة الى ان تطالب الحكومة بحمايتها من المسلمين المتشددين.
جاء الهجوم الذي وقع في مدينة تيزي وزو التي تبعد نحو 100 كيلومتر شرقي الجزائر العاصمة بعد ايام قليلة من موجة من الهجمات على اهداف مسيحية في ماليزيا ومصر رغم عدم وجود دليل على وجود رابط مباشر بينها.
وجهت لجماعات بروتستانتية اتهامات بالتبشير وهو نشاط غير قانوني في الجزائر رغم ان زعماءها نفوا ذلك. وحوكم عدد من اتباع الطائفة البروتستانتية العام الماضي لحملهم كميات كبيرة من الاناجيل او لتنصير المواطنين.
وقال مصطفى كريم رئيس رابطة الكنيسة البروتستانتية الجزائرية ان اتباع الطائفة مضطهدون دائما في الجزائر وانه يتعين على السلطات ان تفعل شيئا لوقف الهجمات عليهم.وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الدينية الجزائري ردا على طلب رويترز التعليق على هجوم تيزي وزو ان بالجزائر قوانين تنظم ممارسة الاديان وان على الجماعات البروتستانتية احترامها.واضاف عدة فلاحي ان عليهم الا يقيموا صلواتهم سرا وان الاتجاه العام هو ان المسيحية لم تعد تلقى قبولا في الجزائر.وتابع ان هذا هو سبب بذل بعض الدوائر خارج الجزائر قصارى جهدها لتصويرها دولة تعاني فيها الاقليات وانه يلزم التدخل الدولي لحمايتها.
وتقاتل قوات الامن الجزائرية تمردا للمتشددين الذين لهم علاقة بالقاعدة الذين يشنون بين الحين والاخر هجمات تفجيرية وينصبون كمائن رغم تراجع العنف بدرجة كبيرة في السنوات القليلة الماضية.
وشاهد مراسل رويترز الذي زار الكنيسة يوم الاثنين البقايا المحترقة للاناجيل والكتب الدينية وصليبا خشبيا على الارض التي غطاها السواد.
وقال راعي الكنيسة ان الهجمات تتوج صراعا مستمرا منذ فترة طويلة مع الاسلاميين المحليين الذي يزعمون ان البروتستانت يحاولون تنصير اطفال المسلمين.
وتعرف الجزائر التي يسكنها 35 مليون نسمة بتسامحها الديني.
ورغم رسوخ الكنيسة الكاثوليكية التي ادخلتها فرنسا فان الطائفة البروتستانتية التي تقول ان اتباعها يبلغون 900 جزائري هي اكثر حداثة وينظر كثير من الجزائريين بريبة الى انشطتها.
رويترز/الجزائر