نيودلهي ـ ا ف ب: افادت مجموعة للدفاع عن المسيحيين ان اكثر من 100 مسيحي قتلوا في اعمال عنف في شرق الهند وان عشرة الاف ما زالوا يقيمون في مخيمات حكومية بعد شهر من انتهاء الهجمات.
وكانت ولاية اوريسا الساحلية شهدت منذ نهاية اب حتى تشرين الاول هجمات ضد المسيحيين في اعقاب اغتيال رجل دين اصولي هندوسي.
وجاء في بيان اصدره مجلس المسيحيين في الهند ان "الاسماء والعناوين وتفاصيل اخرى متوفرة بالنسبة لواحد وتسعين (من الضحايا). وان وفاة 27 اخرين قد اكدتها مصادر موثوقة غير انه لم يتسن تحديد هويات اصحاب الجثث .
وكان مؤتمر الاساقفة في الهند اكد في تشرين الاول ان 60 مسيحيا على الاقل قتلوا في اعمال العنف هذه.
وقال المجلس ان حوالي عشرة الاف مسيحي، معظمهم من الطبقات الدنيا، ما زالوا يقيمون في مخيمات اقامتها السلطات وهم يخشون العودة الى منازلهم بسبب تهديدات مستمرة صادرة عن متطرفين هندوس .
واضاف مجلس المسيحيين في الهند ان الافا من القرويين من بين عشرات الالاف الذين فروا من منازلهم، ما زالوا مختبئين في الغابات.
وقد هاجم المعتدون الكنائس واماكن للعبادة ومدارس كاثوليكية وهي تصرفات ادانها الفاتيكان.
ويقوم هندوس متطرفون في ولاية اوريسا التي احرق فيها المبشر المسيحي الاسترالي غراهام ستاينس وابنتاه وهم احياء، بحملة ضد عمليات اعتناق الزامي للمسيحية بن هندوس من الطبقات الدنيا مثل المنبوذين وافراد القبائل الذين يعانون من التمييز. ويتهم الهندوس المتشددون المبشرين بانهم يغرون هؤلاء الافراد بتقديم تعليم مجاني لهم وعناية طبية.
وقد بدات اعمال العنف بعد اغتيال سوام لاكساماناندا ساراسواتي المسؤول في المركز العالمي الهندوسي في 23 اب في مقاطعة كانداهامال.
والقيت مسؤولية اغتياله على مسيحيين رغم ان مجموعة يسارية متطرفة تدافع عن الفلاحين الفقراء اعلنت مسؤوليتها بعد ذلك عن قتله.
ويصل عدد سكان الهند الى 1،1 مليار نسمة يشكل الهندوس نسبة 80 في المائة منهم والمسلمون 14 في المائة والمسيحيون 3،2 في المائة.
عن الـ AFP