رسالة من العراق، كلمة شكر تقال

كلمة شكر يرسلها اخ من العراق عبر موقع لينغا: أنها كلمة شكر نقولها لكل الذين شاطروا وشاركوا أهلنا في نينوى مآساتهم.ويا رب لتكن آخر النكبات
04 نوفمبر 2008 - 00:38 بتوقيت القدس

كلمة شكر يرسلها اخ من العراق عبر موقع لينغا ونحن نقوم بنشرها لكم كما وصلت الى الموقع بدون تغير في النص:

نص الرسالة: كلمة شكر تقال

لقد إستحوذت قضية التهجير القسري وتحت تهديد السلاح لأهلنا المسيحيين،آشوريِّ نينوى ،كل نشرات الأخبار عبر الفضائيات في العالم بل نقدر أن نقول:على الرغم من وسائل إعلامنا البسيطة والمتوفرة بين يدي ابناء شعبنا في العراق نجد بأن قضية أهلنا في نينوى الآشوريين قد أستحوذت على كل صفحات  الأخبار  المرئية والمسموعة والمقروءة، بل إستحوذت على مشاعر الكثيرين في العالم بينما القضية الكبرى كانت الأزمة المالية العالمية ولازالت.شكرا لكل الذين عضدونا وشاركونا مآساتنا في ترحيل أهلنا من مدينتنا بل من تأريخنا الممتد لأكثر من 7000 سنة قدم في جذور التأريخ.شكرا لكل الذين وقفوا معنا بالكلمة الطيبة أو بالشجب أو بالإستنكار أو..أو..وأذكر تحديداً موقف الأمين العام لجامعة الدول العربية وهو يذكر كل المعتدين علينا بأننا سكان العراق الأصليين وعلى العراق وشعبه حمايتنا وليس قتلنا وطردنا من مساكننا التي عشنا فيها آمنين.إليكم الإقتباس:
[موسى : الأعتداءات على مسيحي العراق أمر لا يمكن السكوت عليه
23/10/2008
القاهرة - بيان للجامعة العربية أن موسى أستنكر بشدة الجرائم التي ارتكبت بحق العائلات المسيحية العراقية وتمنى أن تؤدي الأجراءات التي أتخذتها الحكومة العراقية مؤخرا إلى الوقف الفوري لتلك الأنتهاكات وعودة النازحين إلى ديارهم  وضبط الوضع الأمني في مدينة الموصل .
ونقل البيان عن موسى القول أن \" الأمانة العامة تجري اتصالاتها في هذا الشأن مع مختلف الجهات العراقية المعنية كما تقوم بعثة الجامعة العربية في العراق بمتابعة هذا الأمر مع البطريريكة المسيحية في بغداد ومع مختلف المسئولين العراقيين \"  .
وأضاف موسى قائلا أن \" ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة بحق المسيحيين العراقيين أمر لا يمكن السكوت عليه خاصة وأن مسيحي العراق مكون أساسي من مكونات الشعب العراقي والتي كان لها الأسهام الكبير في تاريخ العراق وميراثه الثقافي والأنساني \" .
وأضاف موسى أن توفر الحماية لمسيحي العراق ولجميع أبناء الشعب العراقي ولأي مذهب أو طائفة هو الضمانة  لقيامة العراق الجديد الذي ننشده جميعا  والقائم على أساس المساواة في المواطنة واحترام الحقوق السياسية والمدنية لجميع أبنائه وبما يحفظ للعراق وحدته ويضمن أمنه واستقراره .]إنتهى الإقتباس.
كثيرين من حول العالم الحر وفي داخل الوطن، وقفوا إلى جانب قضيتنا وليس لنا إلا أن نشكرهم ونشد على أيديهم وهذا أن دل على شئ أنما يدل على مدى تمسكنا بمبدأ السلام الذي أوصانا به ربنا.
تضامنا مع أخوتنا في الرب مسيحيي نينوى عاصمة الأمبراطورية الآشورية.مدينة الهدف والمقصد لنبي يونان.نقول لكل أهلنا فيها الذين عاشوا على المحك هذا الظلم،أن يتمسكوا برباطة الجأش متذكرين الرب يسوع المسيح\"له كل المجد\"على الذي عاناه من خاصته.صحيح أننا لم نكن في موقع الحدث لكن لن يكون السبب في عدم وجود مشاعرنا هناك تخالج مشاعر أهلنا المنكوبين فليس لنا إلا أن نعزف على وتر السلام وكأننا جوقة ترانيم نرنم ترنيمة السلام مؤكدين للعالم بأننا أبناء سلام (طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يُدعون)\"متى5: 9 \".ودعونا ننسى كل الصراخات الغير نافعة والتي لا تخلو من العصبية والغضب والغير مجدية، بل نعمل سوية وبكل هدوء لنحقق المشروعية في التمسك بحقوقنا في الوطن الذي يحاول البعض ابعادنا عنه ووضع أقدامنا المتعبة على طرقات المهجر.أننا من غير الوطن لن تعار لنا أية أهمية حتى لو ملكونا قصور أو فلل أو شاليهات في المهجر لأن المهجر هو بداية الضياع أو الموت البطئ.لذلك تألمت وأنا أقرأ خبر تكميلي للخبر الرئيسي بشأن أهلنا في نينوى ومفاده أن 400 عائلة مسيحية أتخذت طريق الهجرة وعبرت معظمها إلى دولة جارة لتبدأ مشوار الهجرة.الرب يساعدكم لأنكم لم تعرفوا الغربة والتغرب ولم تصادفوا أهلها وناسها وقد أنقلبوا إلى ماديين حتى الذين كانوا لكم أصدقاء وأحباء بل وأقارب أيام كانوا في الوطن بل حتى أيام كانوا يعودون إلى الوطن للزواج خطفا لبناتنا العزيزات وأنتم تستقبلونهم برحابة صدرٍ ومودة وأنتم تٌغدقون عليهم بالولائم والعزائم .الرب يسامح كل واحد منهم والرب يُنقذ كل واحد منكم.وقد يقول قائلٌ من بين أهلنا في نينوى:أن الغربة أرحم علينا من الظروف التي نمروا بها.وليس لي من جواب إلا الصمت والقول:الرب يساعدكم وأنا أحبس دمعات عيوني في محاجري. ويا حبذا في مثل هكذا نكبات أن تقرر الكنائس عدة أيام صوم وصلاة ليتدخل الرب من أجل شعبه في العراق.أنها أزمة مؤلمة لأهلنا في نينوى والله هو المعين.دعوا كل واحد منا يطلق قلبه بإتجاه
النقاء،معتمدين على الرب \"له كل المجد\" الذي أطلق النبي يونان إلى نينوى داعياً أهلها إلى التوبة. مادمنا متفرقين في بقاع العالم،لتتحد قلوبنا في عالم النقاء،في محبة الرب الفائقة الحدود، متحررة من كل قيد عالمي،كأنها صلاة نرفعها إلى الرب من أجل أهلنا في الوطن الجريح.
كلمة شكر تقال لكل قرى سهل نينوى التي يسكنها شعبنا العزيز، التي أحتضنت أهلنا القادمين إليها من نينوى. شكرا لكل دير آواهم وإلى كل كنيسة إحتضنتهم. أنها كلمة شكر نقولها لكل الذين شاطروا وشاركوا أهلنا في نينوى مآساتهم.ويا رب لتكن آخر النكبات.وليس لي إلا أن أقول لجوقة من جوقات كنائسنا أن يشرعوا ومن الآن لوضع كلمات وألحان لترنيم ترنيمة تسجل أحداث أهلنا الأخيرة في نينوى. والرب يحميكم يا أهلنا في العراق في نينوى.

المحامي والقاص الآشوري
مارتن كورش

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. شيرين 04 نوفمبر 2008 - 12:03 بتوقيت القدس
يارب، حد يتحرك و يأخد موقف ايجابى. يارب، حد يتحرك و يأخد موقف ايجابى.
أنا معك أيها الأخ أن الهجره ليست الحل الأمثل . صعب على الأنسان أن بنسى أصله و يترك بلده من أجل مصالح شخصيه .أرجو يارب ان تقبل أصوامنا و صلواتنا نحن الخطاه من أجل هذه المأساه و تتحنن على شعبك و أعطينا نعمة قبول الموت عن الذات كل النهار حتى قبول الأستشهاد من لأجل اسمك.
2. sakhnini bishara 04 نوفمبر 2008 - 12:04 بتوقيت القدس
متى 5/10-11-12 متى 5/10-11-12
صلاتي للرب الفادي ان يكون معكم امين
3. منى 04 نوفمبر 2008 - 16:11 بتوقيت القدس
نحن نصلي من اجل العراق نحن نصلي من اجل العراق
قد لايصل صوتنا اليكم ياشعبي ولكنه قد وصل الى رب العالمين وهذا الاهم وقد كتبت كثيرا في موقع السريان ومسيحااااا نحن معكم بصلاواتنا ودمتم
4. مادلين 04 نوفمبر 2008 - 17:19 بتوقيت القدس
الرب يرحم شعبه في العراق الرب يرحم شعبه في العراق
الرب رحيم يا اخوتي ومليء بالنعم.ان كان قد رفضكم الشعب الاخر واضطهضكم فالرب يضمكم الى حظيرته ويرجعكم من المهجر ومن الضياع الى ارض اجدادكم .ارض وطنكم .نحن في بلادنا نتضامن معكم ونصلي من اجل مسيحيي نينوى عاصمه الامبراطوريه الاشوريه ان يتمسكوا بوعود الرب يسوع له كل المجد حتى تزال الغيوم ويظهر الحق . فالرب قال لا اتركك ولا اهملك عيني عليك|
5. عراقي 04 نوفمبر 2008 - 21:07 بتوقيت القدس
وانت ماذا يا ترى فعلت من اجلي؟ وانت ماذا يا ترى فعلت من اجلي؟
6. مسيحي 07 نوفمبر 2008 - 09:27 بتوقيت القدس
مسيحيون وليس اشوريون مسيحيون وليس اشوريون
سلام يسوع مع الجميع يعلمم الله مقدار المي انا وعائلتي في المهجر المنا تجاه تعرض عوائلنا في العراق للاضطهاد من قبل اعوان ابليس. لكنني افهم من المقال انهم مضطهدين لانهم اشوريين . هل كان المسيح اشوري ؟ سؤال برئ
7. مارتن كورش الاشوري 15 ديسمبر 2008 - 16:42 بتوقيت القدس
الآشوريون مسيحيون الآشوريون مسيحيون
سؤال برئ:هل كان المسيح آشورياً؟هكذا سألني الأخ في الرب(اورشليم الجديدة)معلقا على مقالتي(كلمة شكر تقال)سؤالك يا عزيزي في محله.والحمدلله لم يكن المسيح"له كل المجد"آشورياً.لأننا كنا نحن الآشوريين محل اليهود،وهذا ما لا نتمناه.حينما نذكر مدينة من العراق أو نذكر العراق في كتاباتنا علينا أن نذكر الآشوريين لأنه سكانه الأصليين وبناة حضارة بيث نهرين.وحال الآشوريين هنا لا يختلف عن حال القبطيين فحينما نذكر مصر علينا أن نذكر القبطيين سكانها الاصليين وبناة حضارة وادي النيل.كلنا تألمنا لما حدث لأهلنا المسيحيين في نينوى الآشوريةلكن هل سألنا أنفسنا ماذا قدمنا؟ولو كلمة شجب واحدة.شكرا واتقبل كل نقد بروح مسيحية
قد يهمك ايضا