تعرض شبكة الثالوث الإذاعية الأمريكية فيلماً وثائقياً عن حياة المسيح في مصر، حيث تبثه 12 محطة بجميع أنحاء العالم، تحت اسم «المسيح والسنوات المفقودة».
وقالت صحيفة لوس أنجلوس ديلي نيوز في تقرير لها أمس إن الفيلم يحاول ملء «الفجوات» فيما سمته «السنوات الصامتة» باستخدام التاريخ الشفهي والدليل الأثري والكتابات التي تحتفظ بها الكنائس المصرية، مؤكدة أن الإنجيل يقدم قليلاً من التفاصيل عن حياة المسيح في مصر.
واستدركت أن الإنجيل يذكر كيف أن الملاك جاء ليوسف النجار في الحلم وأمره أن يهرب إلي مصر فراراً من هيرود، حيث استقرت العائلة في «الناصرة» بعد موت الملك، وشب المسيح هناك.
وأشارت الصحيفة إلي أن الفيلم مأخوذ عن كتاب للمؤلف بول بيري، الذي وصفته بالأفضل مبيعاً، حيث يتعقب الطريق الذي سلكه المسيح والسيدة مريم ويوسف النجار، عندما فروا إلي مصر بعدما توعد الملك الروماني هيرود بقتل جميع الصبية الذكور في إسرائيل.
وقال بيري إنهم تنقلوا من مدينة إلي أخري، متجنبين الجنود الذين يتعقبونهم، مضيفاً أن المسيح قام بالمعجزات في عديد من المدن ودمر المعابد والأصنام وترك أشياء صنعها بيده، وتم الاحتفاظ به حتي يومنا هذا، وسمح لأشياء تحدث في العديد من السنوات التالية، مثل الرؤي والتجليات التي تحدث حتي هذا اليوم في مصر.
ونبهت الصحيفة إلي أن كثيراً من القصص التي كتبها بيري عن رحلة العائلة المقدسة، هي جزء من الأحاديث الشفهية أو المفصلة علي القطع الفنية واللفافات والآثار التي تحتفظ بها الكنيسة القبطية المصرية.
وقالت إن كثيراً من علماء الإنجيل يعتقدون أن عائلة المسيح قضت عدة سنوات في مصر، ولكنهم «يتشككون» في القصص القائمة علي الأحاديث الشفهية ونصوص «الأبوكريفا» التي لا تعترف بها الطوائف المسيحية، مثل إنجيل الطفولة.
عن جريدة المصري اليوم