أكدت مصادر في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اليوم الجمعة نزوح أكثر من 200 عائلة مسيحية من مدينة الموصل إلى نواحي وقرى المحافظة الشمالية وسط أنباء عن استهدافهم من قبل مسلحين في المدينة.
وقال ممثل وزارة الهجرة والمهجرين في مدينة الموصل أياد إسماعيل في حديث إلى "راديو سوا" إن 200 عائلة مسيحية تقريبا نزحت من مركز مدينة الموصل باتجاه قرى ونواحي شمال المدينة، مشيرا إلى أن وزارته وجهات حكومية ودولية أخرى بدأت بتوزيع المساعدات على النازحين.
وأشار إسماعيل إلى أن الوزارة أوعزت بإنشاء مخيم موقت للنازحين مؤلف من 100 خيمة في ناحية برطلا نظرا للظروف المعيشية الصعبة للنازحين. وأثار الاستهداف الأخير للمسيحيين في الموصل استياء الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الذين طالبوا بوقف هذه الأعمال.
ويأتي نزوح المسيحيين في العراق بعد تحذيرات أطلقها رئيس أساقفة الكلدان في محافظة كركوك المطران لويس ساكا أمس الخميس من حملات التصفية التي يتعرض لها المسيحيون في العراق.
وقال ساكا إن عمليات الاستهداف تأتي وفق مخططات إقليمية وداخلية مطالبا المسحيين بعدم الانجرار وراء ما وصفه بـ "قوى الشر والظلام." وأكدت مصادر أمنية عراقية في الموصل مقتل خمسة مواطنين مسيحيين خلال هذا الأسبوع.
وقال ساكا إن أعمال العنف والاستهداف في الموصل وكركوك وبغداد والبصرة أدت إلى هجرة 250 ألف مسيحي.
يشار إلى أن آلاف المسيحيين كانوا قد شاركوا الأسبوع الماضي بتظاهرة في محافظة دهوك للمطالبة بالحكم الذاتي بعد أن ألغت الحكومة العراقية الفقرة 50 من قانون الانتخابات والتي تتضمن منح المسيحيين مقاعد في مجالس المحافظات.