المنيا (مصر) - ، رويترز - قالت مصادر أمنية وطبية إن مسيحيا قتل اليوم السبت وأصيب ثلاثة مسيحيين آخرون ومسلم في اشتباكات بقرية في محافظة المنيا جنوبي القاهرة.
وقالت المصادر الأمنية إن الاشتباكات التي استخدمت فيها الطلقات النارية والعصي والطوب وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم حين رفض صاحب متجر خشب مسيحي في قرية الطيبة إعطاء سائقين مسلمين أعوادا من الخشب ليستعملوها في مشاجرة مع سائقين مسلمين في قرية عزبة الزكايبية المجاورة.
وأضافت أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن إتلاف سيارة وصيدلية وواجهات بعض المتاجر. وتابعت المصادر الأمنية أن قوات الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع لفض الاشتباكات ثم فرضت حظر التجول.
وقال مصدر طبي إن القتيل الذي يدعى يشوع جمال ناشد (19 عاما) قتل بطلق ناري في الرأس. وأضاف أن المسلم المصاب حالته خطيرة. ووقعت آخر اشتباكات طائفية في المنطقة في سبتمبر أيلول الماضي.
وقال القس أوغسطينوس زكي راعي كنيسة السيدة العذراء في قرية الطيبة لرويترز إن اعتماد المسلمين والمسيحيين على المجالس العرفية في حل المشكلات التي تنشب بينهم يتسبب في تكرار الحوادث. وأضاف "العقاب القانوني هو الحل الصحيح".
ويقول مراقبون إن المجالس العرفية تفرض غرامات أو ديات على مسلمين أو مسيحيين لكن نادرا ما يؤديها من تفرض عليهم.
والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر في توثر بين الحين والاخر وسبب المشاكل الطائفية هي نزاعات على بناء الكنائس أو تغيير الديانة أو العلاقات بين الرجال والنساء أو حدود الأراضي الزراعية أو أراضي البناء.
وقد شهدت مدينة العريش ايضا مساء أول أيام العيد حالة من الهياج بعد أن قام بعض شباب البدو من منطقة الشيخ زويد بالذهاب لحديقة مبارك للتنزهة وقاموا بمعاكسة بعض الفتيات المسيحيات أثناء تواجدهن مع ذويهن،.
فنشبت مشاجرة بين الطرفين تراشقوا خلالها الحجارة علي بعضهم البعض.. استمرت المشاجرة لأكثر من ساعة وانتظر الأمن خارج الحديقة حتي انتهت ليتدخل بعد ذلك.
وقد تمكن مجموعة من شباب البدو من الهرب وقاموا بتكسير بعض المحال التجارية المملوكة لمسيحيين بمنطقة المساعيد التي تقع فيها الحديقة. وتمكنت الشرطة من القبض علي بعضهم.
أصيب العشرات من الطرفين بجروح وكدمات وتم نقلهم إلي مستشفي العريش.. انتقل أصحاب المحال التجارية إلي قسم ثالث العريش وتم تحرير محضر وأحيل إلي النيابة التي قررت انتداب لجنة لتحديد قيمة الخسائر.. وجار سماع أقوال المتهمين.
يذكر أن هذه هي المرة الأولي التي تحدث فيها مثل هذه الواقعة في العريش، خاصة أن أعداد المسيحيين المقيمين بالعريش قليلة جدًا، أغلبهم من الموظفين وأصحاب المحال التجارية
عن صحيفة الدستور