يثير صوت مترو تونس الذي انطلق مؤخرا في العاصمة التونسية، جدلا متناميا بسبب صوته الذي يطابق صوت أجراس الكنائس، وأصبح التونسيين يطلقون تندرا على المترو الجديد، الذي يربط العاصمة بالضواحي الجنوبية، اسم الكنيسة المتجوّلة . ولا يخفي بعض التونسيين، شكوكهم من أن اختيار صوت جرس الكنيسة، جاء لربط الصوت بفرحة قدوم المترو بعد انتظاره، ويرى آخرون، أن اختيار هذا الصوت يمثل اختراقا غربيا حضاريا للثقافة التونسية . ويشار إلى أنه لا يوجد مسيحيون من أصل تونسي، حيث أن معظم سكان ذلك البلد من المسلمين، مع وجود أقلية يهودية ممثلة في البرلمان. ويوجد في تونس بعض الكنائس الأثرية التي شيدت أثناء الاحتلال الفرنسي، إلا أنها مهجورة، باستثناء كاتدرائية تونس العاصمة، التي فيها مركز أسقفية تونس، الذي يشرف عليها رجال دين مسيحي من جنسيات أخرى، وبالأخص الفرنسيين.
عن قدس برس