مفكر فرنسي ينقل شهادة مسيحية حامل في نيجيريا بتر الإسلاميون يدها وهم يصيحون “اللّه أكبر!”

قّدم برنارد هنري المفكر الفرنسي شهادةً حيّة عن القتل والاغتصاب والاعتداء الممارس من قبل رعاة الفولاني في نيجيريا. برنارد- هنري ليفي وهو يعد فيلسوف قرع ناقوس الخطر بعد أن شهد بأم العين وحشية الفظائع
21 ديسمبر 2019 - 18:11 بتوقيت القدس
لينغا

تسائل المفكر والفيلسوف الفرنسي برنارد ليفي “هل سننتظر، كالعادة، وقوع الكارثة لنتحرك؟ ونبقى مكتوفي الأيدي في حين ان التطرف الإسلامي الدولي يفتح جبهة جديدة في نيجيريا منذ فترة طويلة وآلاف المسيحيين يُقتلون يوميًا ويتم التنكيل بهم بأبشع الصور؟

ليفي شرح حال المسيحيين الذين التقاهم في نيجيريا ومعاناتهم الناتجة عن اعتداءات رعاة الفولاني. وصوّر في غودوغودو، في محافظة كادونا، شهادة شابة مسيحية انجيليّة، تدعى جوماي فيكتور، فقدت يدها. فقد دخل رعاة الفولاني الهمج بلدتها في احدى الليالي على الدراجات الناريّة يصيحون “اللّه أكبر!” حرقوا المنازل وقتلوا أربعة أطفال أمام عينَي والدهم وعندما حان دور جوماي وادركوا أنها حامل فقرروا الاكتفاء ببتر يدها.

وبحسب ما نقلت لينغا، فهم بدأوا بقتل الناس الأقرب إليهم أولا، وعندما جاء دورها ولاحظوا أنها حامل، تلا ذلك نقاش. لم يرغب البعض في رؤية فتح بطنها، لذا فقد تنازلوا وقرروا عقابها عن طريق قطع وبتر ذراعها الأيسر بمنجل. 

وفيما يخص تنقلاته في المناطق التي يسيّطر عليها الفولاني. أوضح ليفي ان أحدهم قال له في احدى المرات “لا شغل لك هنا” فاكتشف ليفي ان الرجل تركي وعضو في شبكة “المساعدة الدينيّة المشتركة” التي تموّلها قطر وتعمل على فتح المدارس الدينيّة في المنطقة الوسطى والشمالية.

ويُشير ليفي الى أن مطران جوس تعرض للاعتداء ثلاث مرات ولم يسلم إلا بفضل ايمانه. وقال المطران لليفي أن الهجمات تزداد منهجيّة نحو تطهير إثني وديني، ويوضح المطران: “قبل أن نتمكن من الهروب، نجدهم في المنازل، يهاجمون، يبحثون عن النساء الحوامل ويحرقون وينهبون ويغتصبون.

والتقى ليفي ١٧ من قادة الجماعات المسيحيّة في مدينة أبوجا. وأشار القادة الى أن الجوامع المحليّة تخضع لتشدد الإخوان المسلمين ويزداد عددها في حين تُحرق الكنائس بشكل ممنهج.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا