كنوز تاريخية وآثار مسيحية ضحية أخرى للقصف التركي في محيط إدلب بسوريا

اليوم تواجه هذه الكنوز أسوة بسكان المنطقة المذكورة البالغ عددهم اكثر من ثلاثة ملايين الخطر والنسيان إلى حد كبير. كان السكان في الماضي يعيشون في بحبوحة من العيش بفضل إنتاج زيت الزيتون والنبيذ
11 مارس 2020 - 15:09 بتوقيت القدس
لينغا

على التلال السحرية النائية في شمال غربي البلاد يوجد ما يُعرف بالمدن الميتة في سوريا، حيث توجد هناك أكبر مجموعة من الكنائس على المستوى العالمي وتعود إلى القرن الرابع والقرن الخامس والقرن السادس الميلادي.

وبحسب معلومات لينغا، فإن أكثر من 2000 كنيسة كانت تنتشر على مساحة مئات الكيلومترات في مئات الحواضر التي كانت تنبض بالحياة خلال المرحلة البيزنطية الأولى.

وتمثل هذه الكنائس مرحلة الانتقال من الوثنية الرومانية إلى حماس الأيام الأولى من المسيحية، إذ تقدم أدلة فريدة عبر النقوش على الحجارة التي بُنيت بها على تأثير العمارة السورية على التطور اللاحق الذي طرأ على الطراز المعماري الروماني الأوروبي وعلى الهندسة المعمارية الدينية القوطية.

وزارة السياحة السورية قامت قبل الحرب بإطلاق اسم المدن المنسية على آثار هذه المنطقة على أمل ان يشجع ذلك قيام زوار حالمين بزيارتها.

سلاح الجو التركي قصف العديد من المناطق الأثرية في اطار عملية احتلال منطقة عفرين وطرد المقاتلين الأكراد منها. لكن لا يكاد هذا القصف التركي وغيره لهذه الاماكن يتصدر العناوين الأولى في وسائل الإعلام هذه الأيام.

ولم يهتم المتطرفون الاسلاميون كثيرا بسقوط عدد كبير من الضحايا والدمار الذي لحق بآثار المنطقة. معظم هؤلاء ليسوا من أبناء المنطقة، وفي ظل احتضان الشمال الغربي من سوريا لأكبر تجمع لمجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، فإن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية قد يكون مسألة وقت، وقد يخرج التنظيم من كهوف إدلب ويجلب دمارا أكبر لشعب وثقافة سوريا الذين تعرضا لمحن كثيرة.

وكانت هذه المدن منسية إلى درجة أن منظمة اليونسكو لم تدرجها في قائمة الترات العالمي إلا في يونيو/حزيران عام 2011 إذ أطلقت عليها اسم القرى القديمة في شمال سوريا.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا