تعالت أصوات الترانيم في بستان قبر السيد المسيح احتفالا بذكرى قيامة يسوع الناصري. يسوع نفسه الذي جال في شوارع أورشليم "يصنع خيراً... ويشفي المتسلّط عليهم إبليس" يسوع الذي "هو هو أمس واليوم وإلى الأبد!"
في احتفال مهيب ابتدأ القس د. منير قاقيش، رئيس مجلس الكنائس المحلية في فلسطين، ابتدأ بالترحيب بجميع من حضر إلى البستان من مسيحيين فلسطينيين ويهود مسيانيين وأجانب غربيين وشرقيين للاحتفال معاً كجسد واحد على أرض واحدة.
بعد الصلاة الافتتاحية من القس عيسى الزغبي تمّت قراءة الكلمة من إنجيل لوقا 24 على فم الأخ رامي فليمون، ثمّ تلت ذلك مشاركة من الأخ أريه بار دافد تحدّث فيها عن أهمية الأُخوّة المسيحية والوحدة التي تربط أعضاء جسد المسيح أحدهم بالآخر. استمرّ الأخ مايكل قاقيش وفريق ترنيم كنيسة رام الله المحلية بقيادة الحضور في ترانيم القيامة "مصفقين بالأيادي هاتفين لله بصوت الابتهاج"، ثمّ شارك القس مازن نصراوي من كنيسة الاتحاد برسالة القيامة مذكّرا الجميع أنّ القبر لم يكن نهاية القصة، وأنّ القيامة أمر لا نختبره في المستقبل وحسب بل إن القيامة حدثاً يجب أن نعيشه كل يوم.
ولأننا نتذكّر موت وقيامة الرب يسوع، تشارك الحضور في جسد ودم الرب يسوع المسيح بقيادة القس أليكس عوض والقس جاك كرتز "مخبرين بموته إلى أن يجيء"
في النهاية، قام الأخ ادوارد أبو عيسى بالصلاة الختامية متضرّعا "للقادر أن يحفظنا غير عاثرين ويوقفنا أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الإله الحكيم الوحيد مخلّصنا." آمين.
وهكذا، في هذا اليوم وكلّ يوم حري بنا أن نتذكّر أنّ المسيح المقام من بين الأموات ترك القبر فارغا كي يملأ حياتنا من مجده، وكي نكون شهوداً له ولقيامته في كلّ ما نفكّر ونقول ونفعل. مشهد القبر الفارغ، يشجّع قلوبنا أنّ يسوع حاضر في كلّ مكان وزمان، ونوره يشعّ في القلوب مبدّداً أي ظلم وظلام من نفوسنا وحياتنا.
كل عام وأنتم بألف خير. المسيح قام، حقا قام!