اين هو المكان الصحيح لأعبد الرب؟

هذا السؤال شغل وما زال يشغل بال مؤمنين كثيرين الى هذا اليوم، مع ان المسيح له كل المجد قد فصل فيه منذ الفي عام! سألته امرأة سامرية عن مكان العبادة والسجود، فاجابها أن المكان ليس بذات اهمية، لان الله...
04 مايو 2017 - 01:22 بتوقيت القدس

اين هو المكان الصحيح لأعبد الرب؟

هذا السؤال شغل وما زال يشغل بال مؤمنين كثيرين الى هذا اليوم، مع ان المسيح له كل المجد قد فصل فيه منذ الفي عام! سألته امرأة سامرية عن مكان العبادة والسجود، فاجابها أن المكان ليس بذات اهمية، لان الله طالب ساجدين، لا سجود (يو 4: 23).

لذلك، أرى انه لا منفعة من تخصيص طاقات وموارد للفصل بالسؤال: اي جماعة تملك التعليم الصحيح؟ (وكم وكم إذا كان الادعاء عن احتكار الحق الكتابي)، وذلك لسبب بسيط ان التعبير "الصحيح" هو تعبير نسبي وليس تعبيرًا مطلقا!  

بولس حذرنا قائلا ان "العلم ينفخ"، ووجه انظارنا ان "المحبة تبني" (1 كو 8: 1). ولأن بولس كان عنده ما يكفي من الاستنارة الروحية الصحيحة لكي يقدم تعليما صحيحا في هذا الامر، فانه كان يعلم انه سيكون من بين الاتقياء من يظن انه يعرف "شيئا" ما بشكل كامل لدرجة انه قد اقفل الباب من نحو هذا "الشيء" لأي تغيير او مراجعة او تجديد للذهن! على ضوء ذلك، أردف بولس ليكتب "فان كان أحد يظن انه يعرف شيئا فانه لم يعرف شيئا بعد كما يجب ان يعرف" (1 كو 8: 2). بل واضاف " ليس اني قد نلت او صرت كاملا، ولكني اسعى... " (في 3: 12)، وايضا " انا لست احسب نفسي اني قد ادركت... " (في 3: 13).

لذلك، اذا افتكر احدٌ عن جماعة اخرى أنه عندها "خلل في التعليم" ولذلك لا أمل أن يمارس الحق الكتابي بشكل صحيح، اقول له بكل اتضاع ان التعبير "خلل" في التعليم يعني ضمنا ان المتكلم "يعرف الحق" الذي طبقا له يقاس التعليم الذي يتمسك به الاخرون!!  من اين لك؟؟
اذاً ماذا؟

بكل بساطة قلب واتضاع حقيقي، علينا ان نطبق المكتوب "واما ما قد أدركناه، فلنسلك بحسب ذلك القانون عينه، ونفتكر ذلك عينه" (في 3: 16). النور الذي وصلني من عند الرب هو لي لكي اسلك بحسبه واقدمه بالنعمة للاخرين ليكون مادة روحية للمشاركة والصلاة، ولكن ليس لكي يكون اساسًا للادانة!

قد يسال احدهم: ولكن لما اتى بطرس الى انطاكية قاومه بولس مواجهة، لانه كان ملوما. وهكذا نتعلم ان الرسول بولس وجد خللا في تعليم وسلوك بطرس! اجابتي: حقا، بولس رأى في موقف بطرس خللا، وكان رد فعل بولس حقًا وصحيحا. لكن، يبقى السؤال من نحو الحاصل في ايامنا: من هو "بولس" (بمعنى: اي جماعة؟) ومن هو "بطرس"؟ من له الحق ان يميز الجماعات في ايامنا؟ انا لا اجرؤ ان اقوم بهذه المهمة! وانت؟

ليعطنا الرب نعمة خاصة لكي نعيش زمان الحياة الباقي مستثمرين كل قدراتنا وطاقاتنا لامتداد ملكوت الرب يسوع، وناتي بكثيرين الى دائرة الخليقة الجديدة.

معا في خدمة السيد - جميل ناصر

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. ابن المسيح 04 مايو 2017 - 20:29 بتوقيت القدس
شكرا عزيزي الرب يبارك شكرا عزيزي الرب يبارك
إن طبيعة العبادة المسيحية هي أنها تنبع من الداخل إلى الخارج ولها سمتين على نفس القدر من الأهمية. يجب أن نعبد الرب "بالروح والحق" (يوحنا 4: 23-24) إن العبادة بالروح لا دخل لها بوضعنا الجسدي. بل تتصل بكياننا الداخلي وتتطلب عدة أمور. أولاً يجب أن نكون قد ولدنا ثانية. دون سكنى الروح القدس فينا، لا يمكننا التجاوب مع الله في العبادة لأننا لا نعرفه. "... هَكَذَا أَيْضاً أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ" (كورنثوس الأولى 2: 11). إن الروح القدس داخلنا هو من ينشطنا للعبادة لأنه بهذا يمجد نفسه، فكل العبادة الحقيقية تمجد الله. ثانياً، تتطلب العبادة بالروح ذهن يركز على الله ومتجدد بالحق. يحثنا بولس أن "... تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. وَلاَ تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ..." (رومية 12: 1، 2). فقط عندما تتغير أذهاننا من التركيز على أمور العالم إلى التركيز على الله يمكننا أن نعبده بالروح. يمكن أن تغمر أذهاننا أمور كثيرة تسبب التشتيت إذ نحاول أن نسبح الله ونمجده، فتعوق عبادتنا الحقيقية. ثالثاً، يمكن فقط أن نعبد بالروح إذا كانت قلوبنا نقية، ومنفتحة، وتائبة. عندما إمتلأ قلب الملك داود بالشعور بالذنب نتيجة خطيته مع بثشبع (صموئيل الثاني 11) وجد إستحالة في عبادة الرب. شعر أن الله بعيد عنه، وكان "يئن اليوم كله"، وهو يشعر ثقل يد الرب عليه (مزمور 32: 3، 4). ولكن عندما إعترف بخطيته، إسترد الشركة مع الله وفاضت منه العبادة والتسبيح. لقد أدرك أن "ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ ..." (مزمور 51: 17). إن عبادة وتسبيح الله لا تأتي من قلوب مملوءة بخطايا لم تعترف بها. السمة الثانية للعبادة الحقيقية هي انها تقدم "بالحق". كل العبادة هي إستجابة للحق، وما الذي يمكن أن يكون مقياس للحق أفضل كلمة الله؟ يقول يسوع مخاطباً الآب "كلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ" (يوحنا 17: 17). ويقول مزمور 119 "َشَرِيعَتُكَ حَقٌّ" (الآية 142)، وأيضاً "كَلاَمِكَ حَقٌّ" (الآية 160). لكي نعبد الله حقاً يجب أن نفهم من هو وماذا فعل والمكان الوحيد الذي أعلن الله فيه عن نفسه بالكامل هو الكتاب المقدس. العبادة يمكن أن تكون تعبير عن التسبيح من أعماق قلوبنا نحو إله نفهمه من كلمته. إذا لم يكن لنا حق الكتاب المقدس، فإننا لا نعرف الله ولا نستطيع أن نعبده بحق.
2. فريد فهيم 06 مايو 2017 - 21:32 بتوقيت القدس
الانجيل مفهوما الانجيل مفهوما
فرح الرب قلبى - ﺇذ استطعت ﺇزالة الكلمات الصعبة واستبدالها بأخرى سهلة ومفهومة – بمرجعية اللغة اليونانية والقواميس لكل من الأناجيل : متى ، مرقس و لوقا مع خرائط ﻹيضاح مواقع الأحداث – النسخة مجانية ارجو أن تبارككم. https://www.facebook.com/groups/1735887006702494/?ref=aymt_homepage_panel